تحل المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، أودري أزولاي، ضيفة على مصر لحضور موكب المومياوات الملكية، ومن المقرر أن تستمر زيارة رئيسة المنظمة الأممية إلى مصر حتى يوم الإثنين المقبل 5 أبريل، وهي أول زيارة رسمية إلى البلاد. ويتمثل الهدف من الزيارة طبقا لما قالت منظمة اليونسكو إلى الاحتفاء بتراث البلاد الذي يكتنز ثراء تاريخياً عريقاً، ودعم الجهود الرامية إلى صونه والحفاظ عليه، ولا سيما لمواجهة التحديات التي تضم التنمية الحضرية وتطوير قطاع السياحة على نحو مستدام. وسوف تشارك المديرة العامة لليونسكو في الموكب الاحتفالي لنقل المومياوات من المتحف المصري في القاهرة إلى المتحف القومي للحضارة المصرية، كما قامت بجولة مساء أمس الجمعة فور وصورلها إلى القاهرة داخل المتحف المصري بالتحرير، بمصاحبة د.خالد العناني وزير الأثار. ومن المقرر أن تقوم المديرة العامة لليونسكو بزيارة إلى أبرز المواقع الأثرية في العاصمة قبل التوجه إلى أسوان لاستكمال جولتها وتقوم علاقات قوية بين مصر ومنظمة اليونسكو عبر التاريخ، وهي تعود بالزمن بوجه خاص إلى إنقاذ الآثار في النوبة ومنها معبد أبو سمبل (1963-1968) التي كانت وراء صياغة اتفاقية اليونسكو لحماية التراث العالمي المبرمة في عام 1972. وتعتبر مصر شريكة هامة لليونسكو في جميع مجالات اختصاص المنظمة، من ثقافة وعلم وتربية، وهي تشارك بفعالية في الأعمال القائمة بشأن تحديات المستقبل، على غرار الذكاء الاصطناعي أو العلم المفتوح والأولوية العامة المتمثلة في إفريقيا.