أعلن عدد من الرموز والقيادات السياسية الإسلامية ترحيبهم باختيار الأنبا تواضروس ليصبح البابا الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في القرعة الهيكلية التي جرت اليوم الأحد. ورحب يونس مخيون القيادي بحزب النور السلفي، في تصريح لموقع "أصوات مصرية" التابع لوكالة أنباء رويترز اليوم الأحد، باختيار الأنبا تواضروس البابا الجديد للكنيسة المصرية، معربًا عن أمله في قيام البابا الجديد باتخاذ خطوات إيجابية تحافظ على الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين". وقال مخيون: إن "البابا الجديد مطالب بفتح الملفات التي كانت مغلقة طيلة السنوات الماضية وأهمها ملف الزواج الثاني للأقباط". وقال ممدوح إسماعيل، نائب رئيس حزب الأصالة السلفي: إن "البابا تواضروس سيرث تركة ثقيلة"، آملا أن "ينجح في إدارة أمور الكنيسة بما يتلاءم مع المستجدات التي فرضت نفسها على الساحة بعد ثورة 25 يناير". وتوقع إسماعيل، تضاؤل الدور السياسي للكنيسة المصرية، خلال فترة تولي البابا تواضروس في ظل المعطيات السياسية الراهنة التي ترتبت على ثورة يناير، وما لازمها من خروج الأقباط للمطالبة برحيل النظام السابق. وطالب نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية البابا الجديد ب"عدم إثارة الفتن الطائفية والحفاظ على الوحدة الوطنية والتفرغ التام للكنيسة وعدم إقحامها في الأمور السياسية". وأكد عبد السلام أن "هناك قضايا خلافية يجب أن يطرحها البابا على مائدة النقاش والحوار مع القوى السياسية مثل بناء الكنائس وهل هي كافية لعدد المسيحيين أم أكثر أم أقل؟". وأشار إلى أن "علاقة البابا الجديد برئيس الجمهورية محمد مرسي سيحددها الطرفان معا فمن الممكن أن تكون أفضل من علاقة البابا شنودة والرئيس السابق مبارك"، لافتًا إلى أن "الجزء الأكبر من تحديد شكل هذه العلاقة يرجع بقدر كبير إلى البابا الجديد". وقال نبيل نعيم زعيم تنظيم الجهاد سابقا إن "البابا الجديد عليه الاقتداء بالبابا كيرلس وأن يبعد المسيحيين عن المعارك السياسية المفتعلة وأن يقصر دوره على الجانب الروحاني فقط" على حد تعبيره، معتبرا أن "السياسة لها أحزابها التي تعبر عنها وهذا أفضل للبابا الجديد ولأبنائه". وأضاف: "علاقة البابا الجديد برئيس الجمهورية لن تختلف عن علاقة البابا شنودة بالرئيس السابق حسنى مبارك لأنها علاقة تقوم على المصالح بصرف النظر عن شخصية البابا أو الرئيس". وأوضح أن "هناك قضايا صدامية ستفرض نفسها على البابا الجديد مع التيار الإسلامي خاصة التيار السلفي وما يعرف ب "جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وذلك على خلفية ما حدث فى محافظة المنيا منذ أسبوعين عندما قامت الجماعات السلفية بمنع حفل غنائي لجمعية الشبان المسيحيين". وقال "البابا الجديد لن يكون له دور فى وضع الأقباط فى الدستور الجديد لأن هذه المسألة تتم بالتوافق بين القوى السياسية، وليس للكنيسة دور في هذا الإطار خاصة بعد تضاؤل دورها السياسي بعد ثورة 25 يناير". وقال مجدي سالم زعيم طلائع الفتح بتنظيم الجهاد الإسلامي سابقا إن "البابا الجديد عليه أن يبرهن على إيمانه بقضية التعايش مع الآخر، بحيث لا يقتصر الإيمان بهذا الأمر على الجانب الإسلامي فقط". وشدد سالم على أنه ليس مع المطالبة بقصر دور البابا الجديد على الجانب الروحاني فقط وإبعاده عن السياسة لأن الاهتمام السياسي شأن شخصي يمارسه الشخص ما دام فى حدود القانون، مطالبًا البابا الجديد ب"عدم إثارة المشكلات السياسية وجعل الكنيسة دولة داخل دولة".