وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، عدة رسائل خلال كلمته التى ألقاها، اليوم الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفي المشترك، الذى عقده مع إيفاريست ندايشيمي، رئيس جمهورية بوروندي، بقصر الاتحادية الرئاسي. وكانت أبرز تلك الرسائل، فيما يتعلق بالتطورات الخاصة بقضية سد النهضة كقضية وجودية تؤثر على حياة الملايين من المصريين، مؤكدا ضرورة السعي للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، بعيدا عن أي منهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب. وجاءت رسائل الرئيس السيسي، كالتالى: - نعرب عن تقديرنا البالغ للعلاقات التاريخية التي تجمع مصر مع جمهورية بوروندي الشقيقة. - مصر وبوروندي تجمعهما روابط أزلية وتاريخية مشتركة تعكس عمق العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين. - أجرينا مباحثات مكثفة سادتها روح التفاهم والتنسيق حيال عدد كبير من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. - توافقت إرادتنا السياسية نحو تدشين مرحلة جديدة من علاقة الشراكة التي تجمعنا والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب. - مصر حريصة على تطوير وتعميق كافة أشكال التعاون القائمة بين البلدين والتي شهدت في السنوات الأخيرة الكثير من التطورات الإيجابية وذلك تحقيقا لمصالح الشعبين الشقيقين. - مداولاتنا عكست مدى التقارب في وجهات النظر بين البلدين حيال مجمل القضايا. - جهود تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية بين البلدين حظيت باهتمام خاص في مباحثاتنا اليوم. - مصر أكدت استعدادها لتطوير هذا التعاون الذي يحقق أهداف التنمية في البلدين، سواء على مستوى التبادل التجاري أو الاستثماري. - نأمل المزيد من النمو ليرتقي لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين. - بحثنا كذلك سبل تيسير عمل الشركات المصرية الساعية إلى النفاذ للسوق البوروندية. - نثق بما لدى الرئيس البوروندي من أجندة تنموية طموحة يسعى من خلالها لتعزيز الازدهار في بلده الشقيق. - اتفقنا على تكثيف التعاون في مجال نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفني وبناء قدرات الكوادر الوطنية في بوروندي. - اتفقنا على مواصلة البرامج التدريبية التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في مختلف القطاعات. - أؤكد أن مصر ستظل شريكا رئيسيا لكم في جهودكم من أجل تحقيق التقدم. - مصر ستقدم كل ما يمكنها من العون والمساندة لجمهورية بوروندي الشقيقة لإنجاز أهداف وخطط التنمية التي تعملون وحكومتكم من أجلها. - ناقشنا اليوم سبل تعزيز التعاون القائم بين البلدين في مجال الموارد المائية والري وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة المستدامة من موارد نهر النيل. - نؤكد رؤيتنا لجعل نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.