طالبت الأممالمتحدة سلطات ميانمار بالعمل على وقف العنف وفرض سيادة القانون فى إقليم راخين لمنع تصاعد الاشتباكات هناك. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم الأربعاء - أنه فى الوقت الذى تعمل فيه قوات الأمن فى ميانمار على الحد من التداعيات السلبية للعنف الطائفى فى غرب البلاد، بدأ البوذيون والمسلمون "الروهنجيا" هناك يتزودون بأسلحة بدائية فى تحدٍ واضح لمحاولة الحكومة التصدى لموجة جديدة من العنف. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة "أدريان إدواردز" في تصريح نقلته صباح اليوم الإذاعة البريطانية - إن الإحصائيات الحالية تؤكد أن عدد النازحين بلغ نحو 28 ألفًا، مشيرًا إلى أنه بات واضحًا أهمية فرض النظام والقانون لوقف العنف والسماح لفرق الإغاثة بتوزيع المعونات لمن يحتاجها. وكانت ميانمار قد أكدت فى وقت سابق اليوم الأربعاء، أن السلام ساد المنطقة ورغم ذلك قتل بوذى وجرح آخر فى عملية سطو بولاية"راخين". تجدر الإشارة إلى أن ميانمار تشهد منذ فترة موجة من العنف الدموي ضد مسلمي الروهينجا، وأن قرى بأكملها قد دمرت في أعمال عنف البوذيين ضد المسلمين، وسط صمت دولي وتجاهل شبه تام لحقوق تلك الأقلية المسلمة في ميانمار والتى تقف وحدها وسط المحنة وتجاهل العالم للمأساة اليومية التى تتعرض لها.