أعرب ليئور بن دور، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عن توجسه من توجه المساعدات المالية التي ستقدمها قطر إلى غزة من أجل صناعة حركة حماس للصواريخ والأسلحة، وتكريس ما أسماه بالنزاع العبثي مع إسرائيل. وتساءل بن دون: عن السبب الذي دفع بأمير قطر إلى تقديم هذه المساعدات الآن بالتحديد، رغم أن إسرائيل انسحبت من غزة منذ عام 2005. وقال بن دور "أنه يوم مفرح لأهل غزة، أمير قطر سيقوم اليوم بخطوة مهمة جدا عندما سيزور غزة، وسيقدم لحكام غزة مساعدات مالية بمبلغ هائل (254 مليون دولار) وسيشارك في وضع حجر الأساس لمشاريع إعادة الإعمار ومنها مشاريع سكنية وتعبيد ثلاث طرق رئيسية". وأضاف "من ناحية نرحب بهذه المبادرة ونأسف أن خروجنا من غزة عام 2005، لم يكن فرصة للقيام بهذه المبادرات قبل ذلك، ومن ناحية ثانية لا بد لنا من طرح بعض الاسئلة: هل بالفعل سينتهزون الفرصة وسيقومون ببناء مساكن للاجئين في غزة أم سيستغلون هذه المساعدات لشراء المزيد من الأسلحة وإنتاج الصواريخ وتكريس النزاع العبثي مع من لا يحتل غزة منذ 2005؟". وأضاف متسائلا "هل سينتهز أمير قطر الفرصة لإقناع حماس بأن تتبنى مواقف براجماتية ومعتدلة ليس فقط تجاه إسرائيل وإنما تجاه السلطة الفلسطينية في رام الله؟".