في مقال لصحيفة التايمز للكاتب ديفيد تشارتر.. أكد أن الولاياتالمتحدة تواجه أكبر موجة مهاجرين على حدودها الجنوبية الغربية منذ 20 عاما ومع تطلعات المهاجرين لمستقبل أفضل لهم والاستعداد لاستقبالهم وتجهيز مراكز لإيوائهم خاصة في ظل سياسة الترحيب التي انتهجها الرئيس الأمريكي جو بايدن منذ توليه الرئاسة في 20 يناير الماضي. جاءت تصريحات بايدن صادمة للمهاجرين القادمين لبلاده من أمريكا الوسطى ومخالفة لكل تصريحاته وسياسته وتبنيه موقفا منفتحا إزاء المهاجرين ومنحهم الكثير من التسهيلات بخلاف سلفه دونالد ترامب. قال بايدن خلال مقابلة مع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية يجب على مواطني أمريكا الوسطى البقاء في قريتهم أو مدينتهم أو مجتمعهم بدلا من القدوم للولايات المتحدة وأستطيع أن أقول بكل وضوح لا تأتوا (إلى هنا) وذكر بايدن للصحفيين عندما سئل عما إذا كان لديه أي خطط لزيارة الحدود قال "ليس في الوقت الحالي". فمنذ اليوم الأول من ولايته الرئاسية ألغى بايدن قرارات مثيرة للجدل كان ترامب قد اتخذها في ملف الهجرة، حيث قرر وقف أعمال بناء جدار حدودي، واقترح تشريعات تمنح نحو 11 مليون شخص يقيمون بصورة غير شرعية في الولاياتالمتحدة ومنحهم فرصة لطلب الحصول على الجنسية، لكن تطورا كبيرا حدث على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة إذ تواجه إدارة بايدن هناك أزمة إنسانية متفاقمة لم تكن في الحسبان. ومن جانبه يقول وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليخاندرو مايوركاس مدافعا عن بايدن إن واشنطن ستواجه مزيدا من موجات المهاجرين على الحدود مع المكسيك أكثر مما واجهته البلاد على مدار 20 عاما خاصة الأطفال غير المصحوبين بذويهم مما زاد من الضغط على الرئيس بايدن وهدفنا هو نظام هجرة آمن وقانوني ومنظم يستند لأولوياتنا الأساسية والحفاظ على حدودنا آمنة ومعالجة محنة الأطفال وفقا للقانون ولم شمل العائلات. ويوضح المقال أن جمهوريين بارزين سافروا للحدود اتهموا بايدن بإثارة الفوضى من خلال إنهاء العديد من سياسات ترامب المتشددة فجأة إذ يصل حوالي 400 طفل دون سن 18 عاما يوميا ليصل العدد الإجمالي منذ بداية العام إلى 30000 أي ضعف العدد المسجل في نفس الفترة من العام الماضي تقريبا. وبحسب الصحفية يجب أن يعاد النظر في ملف الهجرة والتشريعات التي سبق واقترحها بايدن.