دعا مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث الثلاثاء أمام مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق مستقل في حريق أودى بحياة عشرات المهاجرين، معظمهم من الإثيوبيين، الأسبوع الماضي في صنعاء. وفي إشارة إلى حريق مروع وغير عادي في أحد مراكز الاحتجاز، قال «يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل في أسباب الحريق»، مؤكدا أنه تسبب «بعشرات القتلى وبإصابة أكثر من 170 شخصًا بجروح خطيرة». وكانت منظمة هيومن رايتس واتش قد اتهمت الحوثيين بإطلاق مقذوفات مجهولة تسببت باندلاع الحريق في 7 مارس. ويسيطر المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران على العاصمة وغالبية مناطق شمال اليمن، منذ اندلاع النزاع على السلطة في 2014 مع حكومة معترف بها دوليا. ويخوضون معارك يومية مع القوات الموالية للسلطة في حرب أحدثت دمارا هائلا في البلد الفقير. وقال غريفيث «تم تذكير العالم بمحنة المهاجرين الأسبوع الماضي عندما اندلع حريق غير عادي ومروع في مركز احتجاز في صنعاء يضم مهاجرين معظمهم إثيوبيون». وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان تلقّت وكالة فرانس برس نسخة منه إنّ «عشرات المهاجرين قضوا احتراقا في اليمن في 7 مارس 2021، بعدما أطلقت ميليشيا الحوثي مقذوفات مجهولة على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، ما تسبّب في حريق». وأوضحت أنّ حراس المركز ومسلحين آخرين نقلوا مجموعات من المهاجرين غالبيتهم من إثيوبيا إلى أحد المواقع بعد رفضهم تناول الفطور وحدوث مناوشات مع عناصر الأمن، وطلبوا منهم تلاوة صلواتهم الأخيرة. وصعد أحد أفراد ميليشيا الحوثي إلى سطح الموقع المغلق وأطلق مقذوفتين على الغرفة فأحدثتا حريقا، حسبما نقلت هيومن رايتس ووتش عن خمسة من المحتجزين الذين نجوا.