ترشح فيلم "الرجل الذي باع ظهره" للقائمة النهائية لجوائز الأوسكار 2021، والتي أعلنت منذ قليل، ويمثل الفيلم الوطن العربي في المسابقة تحت فئة أفضل فيلم دولي. الفيلم يختتم رحلته الطويلة في المهرجانات العالمية بعد مشاركته في مهرجان فينسيا ومهرجان الجونة. صرح بطل الفيلم يحيي مهايني ل «بوابة الأهرام»، أن الفيلم لا يحمل أي إسقاطات سياسية للأوضاع بسوريا حاليا، بل هو يحكي قصة حب بين شاب وفتاة تعوقهم الظروف من تحقيق أمنيتهما وهي الزواج ومن ثم تنطلق باقي أحداث الفيلم. أكد يحيى أن ما جعله يتقن دوره في الفيلم هو السيناريو المحكم الذي يجعل أي ممثل يدرك ماهية دوره بمجرد القراءة، مشيرًا أنه اعتمد على مخرجة الفيلم كوثر بن هنية لتوصيل المشاعر الداخلية المحورية للشخصية. أوضح الممثل الكندي من أصل سوري، أنه لم يعش المعاناة التي يجسدها بطل الفيلم «سام»، لأنه انتقل إلى فرنسا منذ كان عمره 12 عاما، ولم يتعرض للأوضاع الشائكة التي يعيشها المواطن السوري مؤخرا بعد الحرب من مشاكل التأشيرات واللجوء وغيرها، وأضاف قائلًا: «يمكن الشيء الوحيد الذي تعرضت له بشكل حقيقي هو أني أحببت فتاة وهي لم تحبني، ولذا استطاعت أن أجسد هذه المعاناة بكل مصداقية في الفيلم، أما باقي الأزمات شخصتها على الشاشة بمساعدة المخرجة كوثر بن هنية». وأوضح يحيي أن ال «تاتو»، الذي تدور حوله قصة الفيلم صممته مخرجة الفيلم كوثر بن هنية، مشيرا إلى المشقة التي تعرض لها طوال تصوير الفيلم بسبب هذا الوشم الذي كان يستغرق ما بين ساعة إلى ثلاث ساعات في كل مرة يرسم على ظهره ويتوجب هذا تثبيته بدون حركة طوال فترة الرسم. عن مشاركته بطولة الفيلم أمام النجمة العالمية مونيكا بيلوتشي، قال يحيي «محظوظ جدًا أن أول أفلامي الطويلة أمام فنانة عالمية مثل مونيكا بيلوتشى، والحقيقة رغم نجوميتها وحضورها الطاغي والخاطف للكاميرات، كانت طوال الوقت إنسانة متواضعة جدا، ولا ترى نفسها أكثر أهمية من باقي الممثلين». الفيلم يحكي قصة مهاجر سوري غادر بلده هربا من الحرب إلى لبنان، على أمل السفر منه إلى أوروبا حيث تعيش الفتاة التي يحبها وفي سبيل ذلك يقبل أن يرسم له أحد أشهر الفنانين المعاصرين وشما على ظهره ليتحول جسده إلى تحفة فنية لكنه يدرك بعد ذلك أنه فقد حريته من جديد بسبب القرار الذي اتخذه. الفيلم بطولة الكندي السوري يحيى مهايني، والذي حصل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان فينسيا عن دوره في الفيلم، والفرنسية ديا ليان، والبلجيكي كوين دي باو، والإيطالية مونيكا بيلوتشي.