قال الدكتور نصر الدين العبيد، مدير منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد التابعة لجامعة الدول العربية، خبراء أكساد عرضوا وناقشوا إحدى عشرة ورقة علمية في مختلف طرق تربية القمح الحديثة والتربة وتطوير طرق الري وحصاد المياه والإرشاد الزراعي وإكثار بذور الأصناف الحديثة المستنبطة في أكساد بمشاركة أكثر من 25 خبيراً عربياً ودولياً من المهتمين بمواضيع إنتاج القمح في البيئات الجافة. وأضاف أن المركز نظم مؤخرًا ورشة عمل مع مختلف الفعاليات الزراعية والبحث العلمي والإرشاد الزراعي في موريتانيا تتركز على آليات تحسين إنتاج محاصيل الحبوب باستخدام الوسائل العلمية ولاسيما رفع إنتاج القمح. وأكد أن انعقاد هذه الورشة المهمة هو ثمرة تعاون مستمر وفعال بين أكساد ووزارة التنمية الريفية الموريتانية في مجال تحسين إنتاج القمح وانسجاماً مع توجيهات وأهداف أكساد في تطوير الإنتاج الزراعي في الدول العربية ورفع مستويات الأمن الغذائي فيها. من جهته قال محمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي أن الهيئة مؤسسة مالية عربية تُساهم في تعزيز الأمن الغذائي العربي في العديد من المشاريع الزراعية وتتّبع منهج التنمية الزراعية المستدامة التي تولى لها اهتماماً بالغاً بدعم ونشر التقنيات المتقدمة في المناطق التي تعمل بها لرفع مستوى الإنتاج الزراعي، ومن بينها الاهتمام بالأصناف المحسنة من القمح والشعير المتحملة للإجهادات وذات الإنتاجية العالية. وبين أنه يمكن إقامة شراكات إستراتيجية ودعم مجالات التعاون مع المركز العربي أكساد من خلال تبني عمليات إكثار ونشر تلك الأصناف المتميزة بالوطن العربي وخاصة موريتانيا لما لها من منعكسات ايجابية في خفض الفجوة الغذائية من محاصيل الحبوب في الدول العربية، بما يحقق تنمية زراعية ترتقي إلى مستويات طموحات الشعب العربي في جميع دوله.