في إطار الصراع المستمر ضد حركة النهضة التي يتزعمها راشد الغنوشي، في تونس، توعدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي، بحشد أعداد غفيرة من التونسيين في مسيرة شعبية في محافظة صفاقس؛ لإدانة دعم الحركة للجمعيات المتطرفة، حسب قولها. وقالت موسي خلال كلمة ألقتها مساء أمس السبت أمام جمع من أنصارها في صفاقس، جنوب البلاد، إن حزبها سيزلزل الأرض تحت أقدام حركة النهضة في المسيرة الشعبية التي سيتم تنظيمها يوم 20 مارس الجاري، بمناسبة عيد الاستقلال. كما أضافت أن التونسيين سيبرزون لحركة النهضة أنهم يساندون بلادهم، ويرفضون بيع تونس والتفريط في السيادة الوطنية، حسب تعبيرها. إلى ذلك، اعتبرت أن فض اعتصام حزبها أمام مقر اتحاد علماء المسلمين بالقوة، فجر الخميس الماضي، كان محاولة لتغطية جرائمه وإخفاء ما يحتويه المقر من أرشيف ووثائق على علاقة بالإرهاب، حسب قولها. كما دعت الأجهزة القضائية، ووزارتي الدفاع والداخلية إلى التحقيق في تصريحات قالت إن إحدى المحسوبات على فرع تونس لاتحاد علماء المسلمين، أدلت بها، وزعمت خلالها أن أمنيين وعسكريين تلقوا دورات لدى الجمعية. وكانت الشرطة التونسية، أطلقت ليل الثلاثاء الماضي الغاز المسيل للدموع وتدخلت بالقوّة لفض اعتصام الحزب الدستوري أمام مقر فرع الاتحاد بمنطقة مونبليزير في العاصمة، ما أدى إلى إصابة عدد من النواب ونقلهم إلى المستشفى، وذلك بعد اندلاع مناوشات واشتباكات بين قيادات الحزب وأعضاء المنظمّة، بالإضافة إلى أنصار النهضة. ومنذ 2012، ينشط فرع "اتحاد علماء المسلمين" في تونس تحت غطاء الجمعيات، ويقع مقره بالقرب من مقر حركة النهضة بمنطقة مونبليزير، في قلب العاصمة تونس، ويشرف على تسييره بعض من أعضاء مجلس شورى النهضة، في خرق واضح للقانون التونسي الذي يمنع الجمع بين تسيير الجمعيات والنشاط الحزبي.