قالت دورية ديفنس نيوز الأمريكية، إن عشر قاذفات صينية على الأقل قد شاركت فى تدريبات هجومية بحرية بمنطقة بحر الصين الجنوبى هذا الأسبوع، وذلك كرد فورى على حدوث تصعيد من جانب قوات عسكرية أمريكية تواجدت فى هذا المجرى المائى المتنازع عليه. وقال خبراء عسكريون صينيون، إن قاذفات متقدمة من طراز إتش – 6 جى بسلاح البحرية الصينية شاركت فى هذه التدريبات التى تهدف إلى إظهار قدرة الصين على مواجهة الأنشطة الأمريكية فى المنطقة وذلك على مدار شهر فبراير الجارى، حيث عبرت مدمرة أمريكية مضيق تايوان، مما زاد من حدة التوتر فى المنطقة. وقال الكولونيل الصينى المتقاعد يوى جانج فى مقابلة مع دورية ديفنس نيوز الإخبارية الأمريكية المتخصصة في الشأن الدفاعي، إن هذه التدريبات تهدف إلى مواجهة العمليات الأمريكية الأخيرة التى قامت بها حاملتا الطائرات الأمريكيتان "تيودور روزفلت" و"نيميتز" ومجموعاتهما الهجومية فى بحر الصين الجنوبى. وأكد أن هذه التدريبات تهدف إلى إظهار القدرة العسكرية الصينية على المواجهة ومتابعة التصرفات الأمريكية وأنها تسيطر على الموقف، وأن الجيش الصينى يمكنه نشر موارد أخرى، بما فيها قوات صاروخية "لتعزيز قوة الردع ضد الولاياتالمتحدة إذا لزم الأمر". وفى السياق ذاته، أوضحت صحيفة جلوبال تايمز الامريكية فى تقرير لها اليوم أن الطائرات القاذفة التى شاركت فى التدريبات كانت من طرازين أحدثهما طراز إتش -6 جى الذى يمكنه حمل ستة صواريخ كروز مضادة للسفن ، وأقدمهما طراز إتش – 6 جى الذى يحمل أربعة صواريخ. وذكر التليفزيون الصينى المركزي أن التدريبات تضمنت إجراء تدريبات هجومية طويلة المدى وساعدت على زيادة التنسيق بين الطيارين الجدد والمخضرمين، وأضاف ان أحد ألوية الطيران بالبحرية من القيادة الميدانية الجنوبية أجرى تدريبات على تكتيكات المواجهة الجوية لزيادة القدرات القتالية الحقيقية. ومن ناحية أخرى، أعلن الأسطول السابع الأمريكى فى بيان له أن المدمرة الأمريكية يو إس إس كيورتيس ويلبر/ التى تحمل صواريخ موجهة من طراز "آرليغ بوركى" عبرت مضيق تايوان هذا الاسيوع لاظهار إلتزام الولاياتالمتحدة بأن يكون المضيق مفتوحا أمام الملاحة فى منطقة الهند والمحيط الهادى. وأشار الأسطول السابع الأمريكى فى بيانه إلى أن القوات الأمريكية ستواصل الطيران والإبحار والعمل فى أى مكان يسمح به القانون الدولى. جدير بالذكر، أن الصين كانت قد أعربت عن احتجاجها مرارا على العمليات العسكرية الأمريكية فى بحر الصين الجنوبى ومضيق تايوان ، وهى تتهم الولاياتالمتحدة بإنتهاك سيادتها وتثير التوترات فى المنطقة. تجدر الاشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى إعادة بناء تحالفتها لمحاولة مواجهة الصين، وقد أرسلت فرنسا السفينة تونيرى الهجومية البرمائية والفرقاطة ساركوف خلال الفترة الأخيرة للابحار عبر المجرى المائى مثار النزاع، بينما ذكرت ألمانيا وبريطانيا أنهما سترسلان سفن بحرية إلى المنطقة.