توقعت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة، ارتفاع معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد، المعروف باسم كوفيد 19، في أواخر شهر أبريل المقبل وانخفاضها في شهر مايو، في آخر مؤتمرات منظمة الصحة العالمية. تقلبات الأرصاد قد تكون عاملا مساعدا لانتشار فيروس كورنا بصورة واضحة، وهو ما يعلله أطباء الصدر الذين أسندوا سرعة انتشار كورونا في فصل الشتاء لانخفاض درجات الحرارة. ويقول الدكتور محمود شاهين رئيس إدارة التنبؤات بهيئة الأرصاد الجوية، إنه من المعروف عن شهر إبريل "فصل الربيع" التقلبات الجوية الحادة والسريعة المختلفة، فتارة تنخفض درجات الحرارة بصورة ملحوظة وتارة أخرى ترتفع، بالإضافة إلى نشاط للرياح الجنوبية الغربية المثيرة للرمال والأتربة نظرا لتكون بعض المنخفضات الموجودة بالصحراء الغربية. ويوضح الدكتور أمجد الحداد استشاري الحساسية والمناعة، أن هناك موجتين يزيد نشاط الفيروسات بهما، وهو فصلي الخريف والربيع، وهو بالفعل ما حدث منذ أشهر قليلة حين ارتفعت معدلات انتشار الفيروس في بداية الشتاء. وأضاف الحداد، أنه من المعروف عن شهر أبريل هو اتسامه بالتقلبات الجوية الحادة، لكن قد لا تزداد معدلات الإصابة إذا التزمنا بالتباعد الاجتماعي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفشي الفيروس، لكن القلق هو أن شهر ابريل يصادف الأيام السابقة لشهر رمضان المبارك، وهو موسم ينطلق الناس في الشوارع لشراء مستلزماتهم الرمضانية وهو ما يزيد من كثافة المواطنين بالشوارع وكثرة الاحتكاك وبالتالي انتشار كورونا. أما عن المصابين بالفيروس، وانتهت فترة العزل الخاصة بهم، وما زالوا يشعرون بأعراض الإصابة فهم ما يطلق عليهم المصابين بالعاصفة المناعية أو متلازمة ما بعد كورونا وهم لا يتجوز نسبتهم 30% من المصابين، وتختلف حدتها من شخص لآخر وقد تستمر لأشهر. وهنا يطالبهم الحداد بضرورة استمرار المتابعة مع الطبيب المعالج والالتزام بالفيتامينات لأنها قد تمتد ل 6 أشهر، وقد يصاب بعضهم بجلطات نظرا لأنه كان بحاجة إلى دواء سيولة ولم يهتم بتناوله. وعن لقاح كورونا، يقول استشاري الحساسية والمناعة:"إن لم يمنع الإصابة بفيروس كورونا فهو يقلل من مضاعفاتها، وبالتالي قد يعيق من فرصة حجز المريض بإحدى مستشفيات العزل". ويوضح الأستاذ الدكتور عمرو حسن، أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، ومقرر المجلس القومي للسكان السابق: إن الموجة الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الصحة والتي من المتوقع أن يرتفع أعداد الإصابة خلالها بفيروس كورونا تستوجب الحذر والحيطة أكثر من ذي قبل، وخاصة بعد ما علم الجميع أن الجسم البشري لا يكتسب مناعة من الإصابة بالفيروس بالعكس من الممكن الإصابة به مرة أخرى. وقال "حسن" للسيدات: "نحن في حرب بين الجهاز المناعي وكورونا، علشان كده أقفلي بابك وافتحي شباكك، ابتعدي عن الزيارات قدر الإمكان"، مطالبًا السيدات باعتبارها هي المسئول الأول عن النظام الغذائي في الأسرة أن تهتم بتنشيط الجهاز المناعي من خلال الأكلات الصحية التي تحتوي على الخضروات والفاكهة والبروتين وكل ما له علاقة بفيتامين دال وسي، والبعد تماما عن الوجبات السريعة المعدة بالخارج، بالإضافة إلى تجنب التوتر العصبي والقلق وقلة النوم. وطالب حسن، المرأة الحامل أو المرضعة التي اشتبهت في إصابتها بكورونا حتى وإن كانت نزلة برد بسيطة أن تسرع إلى الطبيب، مطمانًا الجميع أن الأدوية التي وضعتها وزارة الصحة في البروتوكول للتعامل مع الفيروس أمنة تماما ولا خوف منها. وأشار حسن، إلى أن الإصابة بكورونا لا تسبب تشوه الأجنة، ولكنها الإجهاض أو الولادة المبكرة، وهو ما قد يسبب وفاة الطفل بسبب عدم اكتمال الرئة. وينصح أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، السيدات، بتأجيل الحمل مؤقتا لأن تطعيم كورونا لا يجوز أن تأخذه المرأة الحامل. وأكمل الدكتور يسري غنايم، استشاري الأطفال، أن الفترة المقبلة يجب أن تركز الأمهات بإلزام صغارهم على التباعد الاجتماعي والاهتمام بغسيل الأيدي باستمرار ولبس الكمامة لمن يسمح سنه من الأطفال مع التغذية السليمة. وأضاف، أن الرضاعة الطبيعية هي الوسيلة الأهم والأقوى لتقوية الجهاز المناعي وبالتالي لسنا بحاجة إلي إضافة فيتامينات لتقوية جهاز المناعي، مع الحرص على عدم التعرض للمصابين بنزلات البرد.