مع الاحتفال بعيد الحب لابد أن نتذكر واحدة إن لم تكن المتفردة بكتاباتها الرومانسية للدراما التليفزيونية الكاتبة الراحلة منى نور الدين، والتى اشتهرت فى العصر الذهبى للدراما التليفزيونية، وانطلاق الأعمال والمسلسلات على القنوات المصرية والعربية بأعمالها المتميزة، حيث قدمت أشهر الأعمال ذات الطابع الرومانسي. وكانت بداية الكاتبة منى نور الدين عام 1980 حيث قدمت قصة «النساء يعترفن سرا»، وأشادت بها الرقابة بالتليفزيون، وتحولت بالفعل إلى مسلسل يحمل الاسم نفسه قدمته صوت القاهرة التابعة للتليفزيون، وقام ببطولته صلاح ذو الفقار، ليلى طاهر، جميل راتب، يوسف شعبان، وإخراج الراحل حسن سيف الدين. ثم توالت أعمالها الرومانسية ومنها «جوارى بلا قيود، الحرملك، بلاغ للنائب العام، العزف على أوتار ممزقة، هوانم جاردن سيتى بأجزائه، كلمات، أصحاب المقام الرفيع، همسات فى العاصفة، وغيرها». وكان من المقرر أن تقدم مسلسل تليفزيونى جديد بعنوان «كحل الهوانم» مع المخرج أحمد صقر، ولكن لم يمهلها القدر حيث غيبها الموت بعد صراع مع المرض عام 2015. واتفق العديد من النقاد على أن لغة الكاتبة منى نور الدين كانت «راقية» وتتناول أحاسيس المرأة، ومشاعرها بكل رقى وإبداع ، وعلى الرغم من رحيلها فإن أعمالها حاضره ويتم عرضها وتلاقى إقبالا جماهيريا، بل وتحظى بإعجاب ومتابعة الأجيال الجديدة الذين يفتقدون هذا اللون الدرامى على الشاشة الصغيرة.