ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تسليح المعارضة السورية بمثابة الحل الأمثل من أجل إنهاء الحرب الدائرة التي أصبحت تمتد خارج الحدود السورية. وقالت الصحيفة الأمريكية، في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إن مجريات الأحداث بسوريا،الدولة التي كانت في أيام أكثر هدوءًا واحدة من جواهر العالم العربي، تبرز عدة حقائق أساسية "أولاً، أنه لا يوجد ما يكفي من الأسلحة كي يتمكن الثوار من هزيمة قوات الأسد ومعظم السوريين يعتبرون أن هذا خطأ الولاياتالمتحدة". وأضافت أن محاولة قادة الجيش السوري الحر تطبيق قيادة وسيطرة أفضل في عملية ظلت حتى الآن غير منظمة، كما أنه في ظل هذا القتال الفوضوي الذي يعاني نقصًا في الموارد ، يبدو أن قوة "المجاهدين"،الذين لا يطلبون سوى الشهادة، في تصاعد مستمر، على حد قول الصحيفة. وتابعت: "بغض النظر عن تصاعد حدة التوترات في سوريا، خصوصًا بعد رد تركيا على القصف السوري الذي أسفر عن مقتل خمسة مدنيين أتراك، ومهما كان تورط تركيا.. يظل الشيء الأساسي في هذه الحرب الآخذة في الاتساع هو الجيش السوري الحر، مما يطرح سؤالا هاما بدوره هو: كيف يمكن تقويته بما يكفي لقلب الموازين ضد النظام؟. وردًا على هذا التساؤل، أعرب القائد العسكري للجيش السوري الحر بمدينة حلب العقيد عبد الجبار عقيدي عن إحباطه المتزايد من انتظار المساعدات الأمريكية، لكنه زعم - حسب الصحيفة - أنه لا يحصل على أي شيء مفيد، لأن سياسة البيت الأبيض تتلخص في تقديم مساعدات غير قتالية، ومن بينها أدوات للقيادة والسيطرة مثل الهواتف المتصلة بالأقمار الصناعية.