تشهد مدينة اسطنبول التركية منذ الليلة الماضية، أعمال شغب وعنف متبادل بين الأكراد الموالين لمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية والعلويين. وانطلقت أعمال الشغب من خلال تجمع عدد من موالي المنظمة الانفصالية أمام جمعية "ولي بابا" الثقافية، إحدى جمعيات العلويين في حي بشاك شهير، ورفعوا لافتات وشعارات ضد العلويين ورشقوا مقر الجمعية بالحجارة ما أدى إلى إصابة 3 من العاملين بها وتحطم زجاج نوافذ المبنى. وردد الأكراد شعارات موالية لزعيم المنظمة الانفصالية المعتقل عبدالله أوجلان ومنظمته، وحاولوا إنزال العلم التركي من فوق مبنى الجمعية العلوية لكن فشلوا في محاولتهم، ومن ثمَّ هربوا من المكان. وفي رد فعل على ما قام به الأكراد، نظم المواطنون العلويون من سكان الحي مظاهرة احتجاج، مطالبين الحكومة بإلقاء القبض على جميع المتورطين في الهجوم على الجمعية، والذين يقدر عددهم ب 150 شخصًا، ومعاقبتهم وهددوا بأنه إذا لم تقم الحكومة بحمايتهم سيهاجمون منازل الأكراد في الحي. وذكرت شبكات التليفزيون التركية اليوم أن هذا التطور أدى إلى قلق قوات الأمن والمسئولين في أسطنبول، واتخذت تدابير أمنية مشددة حول جمعية "ولي بابا" الثقافية تحسبًا من أعمال شغب آخرى ولعدم إتاحة الفرصة لوقوع اشتباكات بين العلويين والأكراد في الحي.