يشارك فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، و قداسه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، في احتفال اليوم العالمي للإخوة الإنسانية وذلك يوم 4 فبراير الجاري وهو التاريخ الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة. و يقام الاحتفال السنوي باليوم العالمي للإخوة الإنسانية للعام الحالي عبر شبكة الإنترنت، نظرا لانتشار عدوي فيروس كورونا المستجد، برعاية الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، راعي وثيقة الأخوة الإنسانية. ومن المقرر أن يتم خلال الاحتفال، منح جائزة زايد للإخوة الإنسانية المستوحاة من الوثيقة وهي أحد المبادرات العالمية لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الانسانية، والتي ذهبت في نسختها الأولى للبابا فرنسيس والإمام الطيب؛ لجهودها المشتركة في إحلال السلام، ونشر ثقافة التعايش المشترك، ويتم بث الاجتماع وحفل توزيع الجوائز بعدة لغات. من جهة أخري، أعلن الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، ورئيس جلسات اللجنة العليا للأخوة الانسانية أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية تسابق الزمان من أجل تحويل مبادئ الأخوة الانسانية إلى مشروعات واقعية في التعليم والثقافة، مؤكدًا أن احتفال اللجنة العليا بذكرى توقيع الوثيقة هو احتفاء بالجهود المخلصة في مجال الإخاء الإنساني حول العالم، وتشجيع الأفراد والمؤسسات كافة على المضي قدمًا وتنفيذ المبادرات والمشروعات التي تخدم الإنسانية، وتهدف إلى الارتقاء بالإنسان بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين. وأوضح المحرصاوي، أن اللجنة العليا للأخوة الإنسانية منذ انطلاقها عقدت عددا من الشراكات الدولية، وسخرت جهودها لتعميم العمل ببنود الوثيقة التاريخية حول العالم، ونجحت اللجنة في تضمين وثيقة الأخوة كمنهج دراسي في جميع المراحل العمرية في عدد من الدول، إضافة إلى الأزهر والفاتيكان، وأطلقت عددًا من المبادرات العالمية، أبرزها: مبادرة "الصلاة من أجل الإنسانية" و"بيت العائلة الإبراهيمية"؛ لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم بين أتباع الديانات والثقافات المتعددة، مشيرًا إلى أن اللجنة تسعي لمد جسور التعاون وبناء شراكات عالمية من أجل الأخوة الإنسانية وفق إستراتيجية واضحة يقوم على تنفيذها الأمين العام للجنة المستشار محمد عبد السلام. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الخامسة والسبعين، ذكرى توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية 4 من فبراير يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية، ودعت جميع الدول الأعضاء بالمنظمة ومنظمات المجتمع المدني الحكومية والغير حكومية، للاحتفال به من أجل تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، ونص قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن اعتماد الرابع من فبراير من كل عام "يومًا دوليًّا للأخوة الإنسانية" يأتي في إطار سياسات المنظمة الدولية وقراراتها التي تدعو إلى التقارب بين الثقافات والترويج لثقافة السلام ونبذ العنف والكراهية.