اعتمدت اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي برئاسة الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مجموعة جديدة من التدابير الوقائية سيتم تطبيقها اعتبارا من يوم غد الثلاثاء وحتى نهاية شهر فبراير الجاري، بهدف حماية المجتمع من تفشي وباء كوفيد-19، وذلك تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وأكدت اللجنة - وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية - أن القرارات الجديدة تأتي في ضوء التقييم المستمر للموقف ومراجعة كافة أبعاده والحرص الشديد على اتخاذ كل ما يلزم من تدابير لمواكبة متغيراته محلياً وإقليمياً وعالمياً، بما يعزز من جهود مكافحة الوباء والحد من انتشاره، حيث تبين من خلال تقارير المتابعة اليومية زيادة ملحوظة في حجم المخالفات الخاصة بعدم الالتزام بالتدابير الوقائية المعلنة والمُوصى بها من قبل الجهات المعنية، والتي تعد الضمانة الأولى والأكثر أهمية في مكافحة فيروس كورونا المستجد. وشددت اللجنة، على أن صحة المجتمع وسلامة جميع أفراده أولوية مطلقة توليها القيادة الرشيدة كل الاهتمام والعناية لاسيما في هذا الوقت الاستثنائي، بما يتطلبه ذلك من تفهم وتعاون كاملين وتكاتف فعّال من جميع أفراد المجتمع ومؤسساته وعلى شتى المستويات تأكيداً لإنجاح أهداف إستراتيجية المكافحة التي تنتهجها دبي وضمن مختلف مساراتها. وشملت القرارات الجديدة التي تم اعتمادها من قبل اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي: خفض أعداد الجمهور في دور السينما والعروض والأنشطة والفعاليات الترفيهية والرياضية داخل القاعات والأماكن المغلقة بنسبة 50%، مع تعزيز الإجراءات الوقائية، وخفض القدرة الاستيعابية في مراكز التسوق لتصل إلى 70%، وإلزام المنشآت الفندقية بعدم تجاوز الحجوزات الجديدة لديها نسبة 70% من إجمالي حجم الإشغال الكلي للمنشأة في نفس الوقت. كما شملت القرارات تحديد عدد مستخدمي أحواض السباحة والشواطئ الخاصة في المنشآت الفندقية بنسبة 70% من الطاقة الاستيعابية للمكان، وإلزام المطاعم والمقاهي بإغلاق أبوابها في موعد أقصاه الواحدة بعد منتصف الليل مع الالتزام بعدم تنظيم أي أنشطة ترفيهية داخل المكان، وتشديد الرقابة وتكثيف الحملات التفتيشية لتأكيد تطبيق برتوكولات الوقاية والتدابير الاحترازية، وفي مقدمتها الالتزام بالتباعد المكاني ولبس الكمامات، وفقاً لما هو مُعلن ومعمول به في هذا الخصوص. وأوضحت اللجنة العليا، أن تلك القرارات تأتي في وقت يدخل فيه العالم مرحلة جديدة في مواجهة وباء كوفيد-19، باتت تتطلب أكثر من أي وقت مضى الالتزام بصورة كاملة بما يتم الاتفاق عليه من تدابير وخطوات موصى بها من جهات الاختصاص، ولا تهدف سوى إلى ضمان أعلى مستويات الحماية والسلامة لجميع أفراد المجتمع، وتأكيد قدرته على تجاوز هذا التحدي وضمان تفادي تأثيراته السلبية على كافة الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية. وفي هذا الصدد، دعت اللجنة العليا جميع أفراد المجتمع للقيام بدورهم في الالتزام بالتدابير الوقائية والمشاركة المجتمعية من خلال التبليغ عن أي مخالفات أو ملاحظات على الأفراد والمنشآت بالاتصال عبر الخط الساخن: 901 أو خدمة "عين الشرطة" عبر التطبيق الذكي لشرطة دبي. ونوّهت اللجنة، إلى أن الوقاية تظل السلاح الأول والأكثر فعالية في التصدي لجائحة كوفيد-19، وأن التزام الأفراد بتطبيق الإجراءات الوقائية المُوصى بها، والتي يتم التنويه عنها بصورة مستمرة في مختلف وسائل الإعلام، يبقى الضمانة الأولى والأكثر أهمية في حماية سلامة أسرهم وأصدقائهم وجميع المحيطين بهم، ومن ثم المجتمع ككل.