صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.أحمد مجاهد، الكتاب الثالث من سلسلة رائدات الرواية العربية بعنوان "الملك كورش"، وهى رواية أدبية غرامية تاريخية، صدرت طبعتها الأولى عن مطبعة هندية سنة 1905، تأليف زينب فواز، ودراسة نبيل الشاهد. واختارت المؤلفة التاريخ بوابة تدخل منها لكتابة الرواية، واتخذت من شخصية الملك الفارسى كورش مدخلًا تلج منه لنسج روايتها حول شخصية تاريخية لا يتعدى جملة ما كتب عنه فى كتب التاريخ سطورًا معدودة، ولعل أهم ما يلفت النظر فى سيرة الملك كورش التاريخية هو ذكره فى العديد من أسفار العهد القديم. وزينب فواز كاتبة لبنانية، شغلت الحياة الثقافية والأدبية في مصر خلال الربع الأخير من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، سبقت في أدبها الأديب محمد حسين هيكل، ونافست قاسم أمين بدعوته لتحرير المرأة، ومن أشهر أعمالها "الدر المنثور في طبقات ربات الخدور"، أرخت فيه ل456 امرأة من نساء الشرق والغرب، حسن العواقب، وهي أول رواية عربية على ما يرى البعض ويعود تاريخها إلى عام 1899 ميلادي، أي قبل رواية (زينب) للأديب محمد حسين هيكل ب 15 عامًا، التي حققها الكاتب الصحفي حلمي النمنم.