أكد الدكتور السيد عباس زغلول، الاستاذ المتفرغ بالهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء، أن تطبيقات الاستشعار من البعد تلعب دورًا مهمًا فى دق ناقوس الخطر تجاه حدوث السيول التى تجتاح عددًا من محافظات الجمهورية مما يساهم فى الحد من آثارها السلبية وأشار إلى أن للسيول مواسم معروفة من زمن بعيد وأن هناك أقمارًا اصطناعية متخصصة فى رصد التغيرات المناخية، والهيئة تمتلك محطة استقبال للبيانات المناخية. وقال إنه من خلال تقنيات الاستشعار من البعد وصور الأقمار الصناعية يمكن تحديد مجارى السيول، والتغيرات التى تحدث فى شكل دلتا الوادى "مصب السيل" كما يمكن أيضا تحديد مناطق الخطورة الأكثر عرضة للسيول وإعداد خرائط لها، وتحديد أماكن إقامة المنشآت الهيدروليكية مثل الخزانات لتخزين المياه أوسدود للحماية . وأضاف أن تقنيات الاستشعار من البعد تقوم بدراسة أفضل أماكن إنشاء بعض وسائل الحماية وتخزين مياه الأمطار، وقد استفادت محافظة شمال سيناء من هذه الدراسة ومن دراسات أخرى قامت بها وزارة الموارد المائية والرى. وفى السياق ذاته.. تقوم هيئة الأرصاد الجوية بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والرى بصفة دورية بالتنبؤ بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية وتحليل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد للاستفادة منها في وضع الخطط، وإعداد السياسات، وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه، في ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والامكانيات التكنولوجية المتطورة في مجال الرصد والتنبؤ. كما تقوم بتعميم نظام الإنذار المبكر بمختلف محافظات الوجه القبلى وسيناء والبحر الأحمر للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 إلى 72 ساعة، وذلك من خلال الاستعانة بصور الأقمار الاصطناعية والنماذج الرياضية والمحطات الرقمية الأرضية.