وجه أعضاء مجلس النواب عدد من الانتقادات للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، عقب إلقائها بيان حول موقف الوزارة من تنفيذ برنامج الحكومة، أمام الجلسة العامة لمجلس النواب اليوم الأربعاء. وقالت سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، إن الوضع البيئى داخل محافظة القاهرة بكونه "قنبلة بيئية"، مشيرة إلى سوء جودة الهواء فى وسط القاهرة والتى تعد أكثر المدن تلوثا، وهو أمر يثير القلق، مطالبة بتشديد الرقابة على مصادر التلوث مع التوسع فى المساحات الخضراء والنافورات، وإزالة النوادى والمنشآت على ضفاف النيل ليتم زراعته. وتساءلت سميرة الجزار، عما إذا تم حماية المواطنين من خلال تشديد العقوبات وتغليظها بشأن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وعما إذا كان هناك تعاون مع الوزارات المعنية لإنتاج المبيدات العضوية الجيدة للحفاظ على التربة والماء. وأبدت النائبة استغرابها من عدم اعتراض وزارة البيئة على ظاهرة قطع الأشجار المتكررة، لاسيما التى تم زراعتها منذ عهد الخديو إسماعيل، منتقدة تأخر استبدال الأكياس البلاستيكية ب القماشية صديقة البيئة. كما حذر النائب أحمد خليل خير لله، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، من وجود خمس بؤر تلوثية بدرجة خطيرة غرب الإسكندرية، ولا تحتمل تأجيل النظر بأمرها، مطالبا وزيرة البيئة بالنزول بنفسها للتأكد، قائلا: "أعلم أنك وزيرة جادة". وقال خير الله:"أول البؤر هى وادى القمر، ومصنع الأسمنت بها، حيث يمتلئ صدور الأهالي بالتلوث، ارتاح الناس وتألم أهالى وادى القمر التى لم يكن لها حظ من اسمها بعد أن غطى التلوث كل المنطقة، يوجد سم قاتل بوادى القمر ولابد من زيارة الوزيرة لها". وأشار إلى أن الوزارات السابقة تعاملت مع هذه المشكلة بالتعاطف اللفظى وكلمة "حاضر" وتوصيل الموضوع إلى الموظف الصغير وعدم وضع حلول جذرية، لافتا إلى أن منطقة الدخيلة هي البؤرة الثانية للتلوث، قائلا: "إن بونابرت دخل مصر من الدخيلة وكأن الأهالى تعودوا على دخول الأحزان والآلام بدون استئذان". وتابع خير الله، أن بؤرة الفحم داخل منطقة النهضة هى البؤرة الثالثة للتلوث وأدت إلى القضاء على الأراضى الزراعية، مضيفا: "مصنع الفحم داخل زاوية عبد القادر كبؤرة رابعة للتلوث، عايزك تيجى تشوفى وتشمى الرائحة".