جيري شابيرو.. أمريكي من مدينة لوس أنجيلوس يبلغ من العمر 78 عامًا ويملك صيدلية وهو في صدارة قائمة من يحق لهم التطعيم للوقاية من كوفيد-19 في ولاية كاليفورنيا، إلا أنه لم يحصل على الجرعة رغم مرور أكثر من شهر على بدء التطعيمات في الولاية. قال شابيرو إنه قضى ساعات في الاتصال بوكالات متعددة في مجال الصحة وإجراء عمليات بحث على الإنترنت دون جدوى في تجربة يألفها العديد من الناس في مختلف أنحاء البلاد، فيما تسابق إدارة الرئيس جو بايدن الزمن في أيامها الأولى لتسريع وتيرة عملية التطعيم التي اتسمت بالبطء والفوضى. وقال شابيرو الذي يشعر بالقلق أيضًا على زوجته لأنها تعاني مشاكل صحية تجعل الفيروس يمثل خطرا كبيرا عليها "لِم لا نجعل الأمر سهلا؟... أن يكون التطعيم في منطقتك وتُحدد موعدا وتتلقى الجرعة وتنتهي المسألة". والولاياتالمتحدة هي الدولة الأكثر تضررا بكوفيد-19 حيث سجلت 24.70 مليون إصابة و413775 وفاة بفيروس كورونا. وتوفي ما لا يقل عن 3788 أمريكيا بالمرض أمس الجمعة. وعلى الرغم من ذلك، تتسم عملية طرح اللقاحات، التي أوكلتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب للولايات دون خطة اتحادية أو تمويل كاف، بالبطء. فمن كاليفورنيا التي يتفاوت توزيع اللقاحات فيها من مقاطعة لأخرى، إلى نيويورك التي تقل فيها الإمدادات رغم كونها أكبر مدينة في البلاد، تكافح الولايات وخدمات الرعاية الصحية للحصول على الجرعات وتخزينها وتوزيعها. وكتب رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو على تويتر أمس الجمعة يقول "نحن بحاجة لمزيد من الجرعات فورا حتى يتسنى لنا حماية السكان الأكثر عرضة للخطر في مدينتنا. نحتاج إلى مزيد من الجرعات حتى نتمكن من المقاومة". وقال الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في الولاياتالمتحدة أمس الجمعة إن الحكومة الاتحادية ألقت بالكثير من المسئولية عن توزيع اللقاح على عاتق إدارات الولايات. وأضاف لقناة (سي.إن.إن) "تأتي الولايات بأفعال من الواضح أنها في الاتجاه الخاطئ.. وذلك أمر مؤسف". وذكر أنه يتعين على الإدارة الأمريكية التعاون مع الولايات لمساعدتها على التخطيط لطرح اللقاحات والتأكد من تطعيم الناس بها. وأشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الخميس إلى تطعيم الأمريكيين بأقل من نصف الجرعات التي شحنتها الإدارة الاتحادية حتى الآن وعددها قرابة 38 مليون جرعة. وفي سكرامنتو، قالت جامي جولدستين، التي تملك مطعما وتبلغ من العمر 65 عاما، إنها ستشعر بأمان أكبر بكثير في عملها الذي يتطلب التعامل مع الجمهور إذا تلقت اللقاح. ويحق لها التطعيم بحكم سنها لكن لم يعرض عليها أحد أي موعد ولم تجد سبيلا لتحديد موعد رغم قضائها ساعات على الهاتف والإنترنت. قالت "أمر محبط جدا. أريد أن أنتهي من الأمر. أتوق لعودة الأمان".