يواجه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حملات تشويه منظمة فى الغرب بعد مرور أكثر من 1400 عام على انتقاله للرفيق الأعلى، والهجوم على نبى الرحمة لا ينم عن جهل الغرب بشخصية خاتم المرسلين، وإنما يعكس نمو الإسلاموفوبيا فى المجتمعات الغربية ليتحول الأمر إلى خوف وكراهية وعداء مبالغ فيه تجاه كل ما يرمز للإسلام ويتجسد ذلك فى صورة نمطية سلبية بهدف إقصاء المسلمين من الحياة الاجتماعية والسياسية فى الغرب. ويحاول بعض القادة الغربيين إشعال فتيل الحرب بين الإسلام والغرب، منهم الرئيس السابق دونالد ترامب الذى غرد على تويتر قائلا: أسلوب حياتنا يهدده الإسلام الراديكالى، مما يجعل خطابه لا يختلف كثيرًا عن خطاب داعش. وفى المقابل، لم تكن ردود فعل وممارسات الدول الإسلامية ومواطنيها على قدر المسئولية ولم تتجاوز التنديد والتظاهر فى الشوارع والتنديد بلغاتهم، التى لا يفهمها الغرب أو مقاطعة المنتجات، وكلها أساليب لن تجدى، نحن بحاجة إلى الحوار بلغاتهم وسلاح الكلمة من خلال الكتاب والصحيفة الذى لا يزال مواطنو الغرب مرتبطين بها لإزالة المفاهيم المغلوطة عن الإسلام. لماذا لا نضع خطة لترجمة أبرز الكتب العربية التى تناولت السيرة النبوية العطرة وتطبعها الدول الإسلامية وتوزعها مجانا على المواطنين الغربيين؟ منها كتاب عندما انشق القمر والرحيق المختوم الذى ترجم إلى خمس عشرة لغة. وكتاب سنة أولى عبادة للدكتور احمد عادل نور الدين تلميذ الدكتور مصطفى محمود رحمه الله والذى ترجم إلى خمس لغات.