وافقت رابطة الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم الأربعاء على إقامة مباريات تجريبية للسماح بإجراء التبديلات في حالات الارتجاج الدماغي، ما سيسمح لفريق ما بإجراء تبديلين خلال المباراة الواحدة. وافق مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (إيفاب) المعني بإصدار قوانين اللعبة على إقامة هذه التجارب في شهر ديسمبر الفائت. لم يتم تحديد موعد معيّن لبدء هذه التجارب، لأن إيفاب والاتحاد الدولي (فيفا) لم يحددا المعلومات الطبية الخاصة المتعلقة بالموضوع. وقالت رابطة الدوري في بيان "في الوقت الذي تشكل صحة اللاعب أولوية بالنسبة لرابطة الدوري الممتاز، ستسمح البروتوكولات بإجراء تبديلين كحد أقصى متعلقين بحالة الارتجاج الدماغي، على أن يسمح للخصم بالعدد ذاته". وتابعت "يمكن إجراء تبديلات اضافية متعلقة بالارتجاج في المخ بغض النظر عن عدد التبديلات الذي سبق أن قام به الفريق". وأردفت "هذه التجربة هي نتيجة مشاورات إيفاب مع أصحاب المصالح والتوصيات من مجموعة من الخبراء المختصين في ارتجاج الدماغ للسماح بالتبديلات الإضافية للاعبين المصابين به أو مشتبه بإصابتهم". تأمل رابطة الدوري الممتاز، من خلال السماح للفريقين بإجراء تبديل إضافي في حال الاشتباه بإصابة لاعب بارتجاج في الدماغ، في الحد من المخاوف إزاء إساءة استخدام القواعد الجديدة ما قد يؤثر على المنافسة. كما وافق "فيفا" على إقامة هذه التجارب في كأس العالم للأندية التي تستضيفها الدوحة الشهر المقبل، لاسيما بعد الضغوطات الكبيرة على السلطات الكروية لاتخاذ تدابير تحمي بشكل أكبر الإصابات في الرأس. كشف البلجيكي يان فيرتونجن مدافع بنفيكا البرتغالي الشهر الفائت أنه عانى من مضاعفات ارتجاج في الدماغ لفترة تسعة أشهر على رغم استمراره في المنافسات. وعانى لاعب قلب الدفاع من إصابة في الرأس في مباراة فريقه السابق توتنهام ضد إياكس أمستردام الهولندي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019. أكمل المباراة لبضع دقائق ولكنه خرج لاحقًا بمساعدة أطباء الفريق وشوهد يتقيأ إلى جانب الملعب. عاد إلى الملاعب بعد أسبوع فقط إلا أنه عانى من الصداع والدوار حتى توقف المنافسات في مارس الفائت بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد ما سمح له بالاستراحة لفترة أطول. كشفت دراسة بإشراف الطبيب ويلي ستيوارت المستشار في الأمراض العصبية في جامعة جلاسكو نشرت في العام 2019، أن لاعبي كرة القدم أكثر عرضة بثلاث مرات ونصف للوفاة من أمراض التآكل العصبي من عامة الناس. وعانى البعض من لاعبي منتخب إنجلترا الذي حقق لقب كأس العام عام 1966 من أمراض مماثلة في حياتهم لاحقا، إذ توفي جاك شارلتون بسبب الخرف العام الماضي فيما يعاني أسطورة مانشستر يونايتد بوبي شارلتون من المرض حاليًا.