يزور الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، المملكة الأردنية الهاشمية، تلبية لدعوة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية. يعتبر الرئيس السيسي، أول رئيس عربي يزور الأردن فى عام 2021، وتحظى القمة المصرية - الأردنية بأهمية خاصة، لاسيما في ظل خصوصية العلاقة التي تجمع البلدين، والعلاقات الإستراتيجية الراسخة بينهما، فضلاً عن دورهما في القضية الفلسطينية، باعتبارهما من الدول المحورية الرئيسية المعنية بالملف. وتنعقد تلك القمة الثنائية في ظل مستجدات عدة على الساحة السياسية، وفي ظل جهود لوضع أفق أرحب للتسوية السياسية وإنهاء الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، عبر استعادة مسيرة السلام لوضعها الطبيعي. تتميز العلاقات المصرية - الأردنية بالتوافق السياسي الكامل في الرؤى والأهداف، بالإضافة إلى روابط اقتصادية وثيقة وممتدة ساهمت في تنمية التعاون الثنائى والعربي والإقليمي. تكتسب العلاقات السياسية المصرية - الأردنية أهمية خاصة نظرا للدور الإقليمى المهم الذى تلعبه الدولتان فى مواجهة التحديات والأخطار التى تهدد المنطقة، وتتميز العلاقة بين البلدين بالتوافق السياسي الكامل في الرؤى والأهداف، بالإضافة إلى روابط تاريخية تضرب بجذورها في التاريخ منذ القدم منذ عهد الفراعنة. هناك عدة ملفات أساسية يتعاون فيها الجانبان بشكل كبير، على رأسها القضية الفلسطينية التى تعد القاهرةوعمان طرفا أساسيا فيها، ومازالتا تسعيان من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفقا للمرجعيات الدولية، وصولاً لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدسالشرقية، شاركت حكومات مصر والأردن في عملية السلام في الشرق الأوسط كما تم انعقاد عدة قمم ولقاءات في البلدين خلال التسعينات ومابعدها بهدف تحقيق تسوية للقضية الفسطينية مثل قمة شرم الشيخ 2005، وتتمحور سياسة البلدين منذ ذلك الوقت ضمن محور اُطلق عليه إعلاميًا "محور الاعتدال العربي". وإلى جانب ملف الإرهاب تتفق رؤى الدولتين على ضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، هذا بالإضافة إلى الرؤية المشتركة للوضع فى سوريا وتأكيد البلدين على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي المعاناة الإنسانية للشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحول دون امتداد أعمال العنف. ظلت العلاقات جيدة بين الحكومتين بعد ثورة 25 يناير 2011، حيث رحب الأردن بخيار الشعب المصري، وحاليًا شهدت العلاقة بين البلدين تحسنًا ملحوظًا، حيث تقارب الموقف الرسمي الأردني مع نظيره المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي، بشكل كبير، كما كان الأردن من أوائل الدول المعترفة بالنظام الحاكم الحالي بعد أحداث 3 يوليو 2013. يذكر أن السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قد صرح منذ قليل، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتوجه اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأردنيةعمان في زيارة رسمية تلبية لدعوة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية. ومن المنتظر أن يبحث الرئيس السيسي، مع شقيقه جلالة الملك عبدالله الثاني سبل تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار حرص الجانبين على مواصلة التنسيق المنتظم من أجل تضافر الجهود لصون الأمن القومي العربي.