أكد محمد عمرو، وزير الخارجية حرص مصر على اتخاذ جميع الإجراءات القانونية الكفيلة باسترداد أموالها المهربة إلى الخارج، مشددا على الأولوية الكبيرة التى توليها لهذه القضية، جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها وزير الخارجية أمام اجتماع شراكة دوفيل فى نيويورك مساء أمس الجمعة. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية في بيان صحفي اليوم، بأن وزير الخارجية شرح أيضا خلال الاجتماع الخطوات الكبيرة التى اتخذتها مصر على صعيد التحول الديمقراطي، مشددا علي أهمية اقتران حرية التعبير بالمسئولية وضرورة تجنب التحريض على العنف والكراهية. تجدر الإشارة إلى أن اجتماع الأمس يعد الاجتماع الوزارى الثاني لوزراء خارجية دول شراكة "دوفيل"، والتى أنشأتها الدول الصناعية الثمانى العام الماضى لدعم دول الربيع العربى، وشاركت فى الاجتماع الدول الثمانى ومصر وتونس وليبيا والمغرب والأردن، مع حضور ممثلين عن السعودية وتركيا وبعض المنظمات الدولية. وواصل وزير الخارجية لقاءاته المكثفة مع المسئولين الدوليين المشاركين فى افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، حيث عقد أمس الجمعة اجتماعات ثنائية مع وزراء خارجية كلا من رومانيا وقبرص والمكسيك وماليزيا، بالإضافة إلى نافى بيلاى المفوض السامى لحقوق الإنسان. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن الوزير كامل عمرو أكد خلال مباحثاته مع نظرائه من وزراء الخارجية استقرار الأوضاع فى مصر عقب إجراء الانتخابات الرئاسية، داعيا هذه الدول إلى الاستفادة من الفرص والمزايا الاستثمارية الكبيرة التى توفرها مصر فى القطاعات التي تمثل أولوية للاقتصاد المصرى وفى مقدمتها الطاقة والنقل والسياحة والتنمية، وبصفة خاصة فى سيناء. وأضاف المتحدث أن مباحثات الوزير تناولت أيضا الأوضاع الإقليمية وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية والملف السورى، حيث استعرض جهود مصر للتعامل مع الأزمة السورية وعلى رأسها المبادرة التي أطلقها الرئيس محمد مرسي فى قمة مكةالمكرمة لتشكيل آلية رباعية تضم مصر وتركيا والسعودية وإيران لبلورة رؤية مشتركة لوقف نزيف الدم وتحقيق الانتقال السلمي للسلطة فى سوريا. وخلال لقائه أمس مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان، أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بموضوعات حقوق الإنسان ووضع تنمية حقوق المواطن المصرى والحفاظ عليها على رأس أولويات الحكومة فى مصر عقب ثورة 25 يناير، فضلاً عن الحرص على تدعيم دور المرأة والشباب فى العمل المجتمعي والحياة السياسية بصفة عامة. تجدر الإشارة إلى تأكيد وزيرة خارجية المكسيك "باتريشيا اسبينوزا" خلال لقائها بالوزير على دعم بلادها للعملية الانتقالية فى مصر، واعتزامها ترتيب إرسال بعثة تجارية مكسيكية إلى مصر لبحث تعزيز التعاون بين البلدين، وبصفة خاصة فى مجالى التنمية الريفية ودعم الطاقة المتجددة علي صعيد متصل أكد وزير الخارجية ضرورة تصدى منظمة التعاون الإسلامى لمحاولات البعض الإساءة للدين الإسلامى الحنيف وبعض رموزه، بالإضافة إلى مواجهة تنامى الكراهية تجاه المسلمين فى عدد من دول العالم، مشددا على إدانة مصر الشديدة ورفضها الكامل لأعمال الكراهية الموجهة تجاه الإسلام والمسلمين، داعياً إلى تحرك الجمعية العامة لوضع تشريع دولى واضح ومحدد يمنع تكرار هذه الإساءات فى المستقبل جاء ذلك فى بيان الوزير أمس الجمعة أمام الاجتماع السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي. وصرح الوزير المفوض عمرو رشدى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية أكد أيضا فى كلمته أن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى ستظل فى صدارة أولويات منظمة التعاون الإسلامى، وأنه يتعين على دول المنظمة مواصلة الجهود المبذولة لزيادة الاعتراف الدولى بدولة فلسطين المستقلة، على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وكذا دعم المسعى الفلسطينى للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.