يعقد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الثلاثاء، قمتهم الاعتيادية ال41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية. وتعد القمة المرتقبة هي القمة الخليجية ال66 منذ أول قمة خليجية عقدت في العاصمة الإماراتيةأبوظبي في مايو 1981. قمة الثلاثاء هي القمة الاعتيادية ال41 منذ نشأة مجلس التعاون، حيث عقدت 10 قمم في السعودية بما فيها قمة العلا، و7 في الكويت و7 في البحرين و6 في الإمارات، و6 في قطر و5 في سلطنة عمان. لعل أبرز تلك القمم هي أول قمة خليجية والتي عقدت في أبوظبي مايو 1981، بدعوة من الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، واتفق خلالها قادة دول الخليج رسميا على إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقاموا بالتوقيع على النظام الأساسي للمجلس الذي يهدف إلى تطوير التعاون بين هذه الدول، واتفقوا على أن تكون مدينة الرياض بالسعودية مقرا دائما للمجلس. وعقدت ثاني قمة بالرياض في نوفمبر1981وتم خلالها الموافقة على الاتفاقية الاقتصادية، بهدف إزالة الحواجز بين الدول الأعضاء وتقوية الترابط بين شعوب المنطقة. القمم الخليجية التي استضافتها الرياض تعد القمة الخليجية ال41 التي تعقد اليوم في محافظة العلا بالمملكة العربية السعودية هي تاسع قمة خليجية اعتيادية تستضيفها المملكة منذ نشأة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إضافة إلى قمة استثنائية استضافتها عام 2009 لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ففي العام 1981 استضافت السعودية القمة الثانية لدول مجلس التعاون الخليجي، برئاسة الملك خالد بن عبدالعزيز وذلك بعد أشهر قليلة من انعقاد القمة الأولى في العاصمة الإماراتيةأبوظبي وقررت الموافقة على الاتفاقية الاقتصادية التي وقعها وزراء المال والاقتصاد بالأحرف الأولى في مدينة الرياض في 8 يونيو 1981. وفي العام 1987 استضافت السعودية القمة الخليجية الثامنة والتي خصصت لبحث تطورات الحرب العراقية الإيرانية، وفي العام 1993 استضافت السعودية القمة ال14 لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والذي أسفر عنها تطوير قوة درع الجزيرة والمجالات العسكرية الأخرى العديدة، في العام 1999 استضافت المملكة العربية السعودية أعمال القمة الخليجية ال 20 وتم خلالها الاتفاق على فئات الرسوم الجمركية، كما أقر وضع استراتيجية بعيدة المدى تتوجه نحو دعم خطوات التكامل الاقتصادي العربي لتحكم العلاقات بين دول المجلس والتكتلات الإقليمية والمنظمات الدولية. أما في العام 2006 استضافت السعودية قمة دول مجلس التعاون الخليجي رقم 27 ، أكدت خلالها احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق وهويته، ورفضت دعاوى التجزئة والتقسيم وفي العام 2009 استضافت السعودية بدعوة من الملك عبد الله بن عبد العزيز قمة استثنائية بحثت العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بينما في العام 2011 استضافت السعودية القمة الخليجية ال 32 والتي رحبت بالاقتراح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. أما في العام 2015 استضافت السعودية اجتماعات القمة الخليجية ال 36 والتي تم خلالها اعتماد رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك وكلف المجلس الوزاري واللجان الوزارية المختصة والأمانة العامة بتنفيذ ما ورد بها، كما اعتمدت تلك القمة تفعيل القيادة العسكرية الموحدة. وفي العام 2018 استضافت السعودية القمة الخليجية ال 39 التي أقرت العمل على صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، من خلال التكامل الأمني لدول المجلس، والتصدي للفكر المتطرف كما أقرت بلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة لمجلس التعاون، تستند إلى النظام الأساسي للمجلس وتعمل على حفظ مصالحه ومكتسباته وتجنبه الصراعات الإقليمية والدولية.