تستعد مصر لاستضافة النسخة 27 من بطولة العالم لكرة اليد للرجال «مونديال اليد 2021» المقرر إقامتها في الفترة من 13 إلى 31 يناير، في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، الأمر الذي يضع تحديات جمة للاستعداد المثالي للبطولة التي ستبدأ بعثات المنتخبات المشاركة في البطولة في التوافد إلى مصر بداية من يوم 1 يناير 2021. يشارك في «مونديال اليد» 32 منتخبا للمرة الأولى، وتقام منافسات البطولة في 4 صالات، هي صالة استاد القاهرة وصالة العاصمة الإدارية الجديدة، وصالة برج العرب، وصالة الدكتور حسن مصطفى ب 6 أكتوبر. وستنطلق البطولة يوم 13 يناير بالمباراة الافتتاحية بين منتخب مصر لكرة اليد ومنتخب تشيلي لكرة اليد، وتنتهي بالمباراة النهائية يوم 31 يناير. واستطاعت مصر في رسم صورة ذهنية مثالية كبلد نجح في استضافة بطولتين قاريتين خلال عام 2019، وهي بطولة كأس الأمم الإفريقية للكبار، بعد سحبها من الكاميرون وتكليف مصر لاستضافتها في فترة زمنية وجيزة نجحت خلالها في الخروج بالحدث في أبهى صوره، من خلال تسخير كافة الإمكانيات وتضافر جهود مؤسسات الدولة، فضلًا عن استضافة كأس الأمم الإفريقية للشباب المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية «أولمبياد طوكيو»، والذي نجح المنتخب المصري في التتويج باللقب وتحقيق الإنجاز الأول في تاريخ المنتخب الأوليمبي. وفي ظل تفشي وباء «كورونا»، أعدت مؤسسات الدولة ممثلة في وزارة الشباب والرياضة ووزارة الصحة، نظام رصين لاستضافة «مونديال اليد»، للحفاظ على سلامة المشاركين سواء على مستوى بعثات المنتخبات أو الوفود المشاركة على مستوى العالم، وكافة الأطراف المنظمة للبطولة. وتتضافر مجهودات مؤسسات الدولة المعنية الممثلة في 18 وزارة أعضاء اللجنة العليا، من أجل إقامة تلك البطولة الكبرى على أرض مصر بتوافر كل الإجراءات الاحترازية والأمنية على أعلى مستوى وبشكل يليق باسم الدولة المصرية. وتم الكشف مؤخرًا عن النظام الطبي المطبق في بطولة العالم لليد، الذي وصفه الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ب «الفقاعة الطبية» وهو ما سيتم تطبيقه على كل وافد من المنتخبات المشاركة في البطولة. وحرصت اللجنة العليا ل «مونديال اليد» على تلبية كل متطلبات الاتحاد الدولي لكرة اليد من بداية الإجراءات الطبية والعزل بجانب الإجراءات الأمنية وتسهيل إجراءات الجوازات، بالإضافة إلى توفير أماكن خاصة للإعلاميين الوافدين مع فرقهم بعيدة عن وسائل الإعلام المصرية، بحيث يطبق عليهم أيضًا نظام يسمى ب «الفقاعة الطبية» من وقت وصولهم حتى مغادرتهم مصر. «الفقاعة الطبية» نظام يحمي كل شخص مشارك، حيث سيجنبه الاختلاط إلا في المنافسات، وسيتم فحصه طبيًا قبل وبعد التدريبات والمباريات، وسيكون النظام شامل الفنادق المقيمين بها بالعاملين، بحيث لن يدخل أو يخرج أي فرد من الفندق طوال استضافته للفرق الموجودة ويجنب الجميع الاختلاط ويوفر كل سبل العزل الصحي. وأكد «صبحي» أن مصر بذلت قصارى جهدها لإقامة البطولة في ظل جائحة كورونا وتم بحث كل التفاصيل مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي رئيس اللجنة العليا للبطولة بعضوية 18 وزيرًا. ومن جانبه، عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً لمتابعة آخر الاستعدادات الخاصة باستضافة مصر، وذلك بمشاركة الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ومحمد منار عنبة، وزير الطيران المدني، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وبحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، والمهندس حسين لبيب، مدير البطولة.
