العربى: تعلمنا من التجربة.. والدولة لن تترك الأسواق فى مهب الريح.. و«ميغلاش عليك» أنعشت الأسواق.. واستمرارها قبلة حياة للتجار رغم التحديات والتخوفات المسيطرة على الشارع المصرى مع بدء الموجة الثانية من فيروس كورونا وعدم وجود قدرة فى التحمل والتخوف من تكبد الخسائر سواء للشركات أو الأفراد، إلا أن المجتمع التجارى تسيطر عليه حالة من التفاؤل النسبية، فى ظل إدارة الأزمة خلال الموجة الأولى بشكل جيد، الأمر الذى انعكس إيجابيًا على الأسواق. وأكد، المهندس إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أن مصر أصبح لديها خبرة سابقة في ظل ما تعرضت له في بداية العام الحالي، وبالتالي فالتعرض لآثار الموجة الثانية لن يكون بالحدة نفسها التي كانت مسيطرة على الساحة خلال بداية الأزمة؛ حيث كان الجميع يعاني ضبابية لعدم وضوح الرؤية وكان يتم الاعتماد على مؤشرات وتجارب الدول الأخرى. وأضاف: «إلا أن الفترة الحالية تشهد وجود قاعدة ثابتة يمكن البناء عليها في ظل خبرة مصر وخبرات الدول الأخرى بعد التعامل مع الأزمة، فإذا ظهرت تحديات سيتم التعامل معها فورًا بشكل فعال، كما حدث في الفترة الماضية، فالدولة قامت باتخاذ العديد من الإجراءات ساهمت في تقليص حدية الأزمة منها قرارات البنك المركزي ومبادرة «ميغلاش عليك» والمشروعات القومية التي لم توقفها الدولة التي أدت لتشغيل العمالة والعديد من الشركات، فضلًا عن مساندة العمالة الموسمية، وجميع تلك العوامل دفعت الأسواق للانتعاش في ظل عدم توقف الحال للجميع». وأشار إلى أن مبادرة «ميغلاش عليك» كانت بمثابة طوق نجاة للعديد من الشركات والمصانع والتجار؛ حيث زادت نسبة المبيعات التي كانت من الممكن أن تتأثر بالسلب في حالة عدم وجود مثل تلك المبادرات، فضلًا عن مبادرة «أهلًا مدارس» التي ترعاها وزارتا التموين، والتجارة والصناعة بالتعاون مع الغرف التجارية لتوصيل المستلزمات المدرسية للطلاب بأسعار مناسبة وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين؛ حيث أقامت الغرف التجارية معارض في مختلف المحافظات. وأكد استمرار مساندة جميع الغرف لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي «ما يغلاش عليك» لدعم المنتج المحلي وتشجيع الاستهلاك من خلال تعريف مميزات المبادرة ومردودها الإيجابي على السوق والمواطن الذي يعتبر العنصر الأهم بالنسبة للتجارة والصناعة. وأوضح أن غرفة القاهرة تنظم لقاءات كثيرة ومتنوعة مع الجهات المعنية لشرح وتوضيح أهداف المبادرة وكيفية الاشتراك بها والمردود الإيجابي على المبيعات، ومن ثَم على الحركة التجارية والاقتصاد بشكل عام. وتابع العربي: «إن احتياج السوق لمثل هذه المبادرة المهمة لا يقل أهمية عن احتياج المواطن لها، كونها مبادرة مهمة لمساندة المواطن وتنشيط السوق ودعم الاقتصاد، ولذلك نبحث دائمًا عن سبل إنجاحها ومن بين هذه السبل توضيح أهمية هذه المبادرة لمنتسبي الغرف التجارية والتنسيق مع الجهات المعنية للإجابة عن جميع الاستفسارات والتساؤلات التي تزيد من المشتركين في المبادرة التي جاءت في وقت مهم ومناسب للغاية». وأكد أن تنظيم لقاءات مع الجهات التي لها علاقة بالمبادرة ومناقشة جميع الاستفسارات وتوضيحها ووضع مقترحات حلول للمعوقات التي تواجه التجار والصناع أمر مهم لجذب مزيد من المشتركين لإنجاح هذه المبادرة. وأشار رئيس اتحاد الغرف التجارية، إلى أن الاتحاد يسعى لتطوير التجارة والتحول الرقمي في ظل إستراتيجة الدولة للشمول المالي؛ حيث يعمل الاتحاد على تطوير أساليب العمل بالغرف التجارية واستخدام الطرق التكنولوجية في تنمية وتطوير الأداء بجميع غرف المحافظات بما يتماشى مع خطة الدولة للتطوير والتحول الرقمي فى المرحلة الحالية والمستقبلية، سواء من حيث الخدمات المقدمة لمنتسبيها أو الخدمات المقدمة للمواطنين عن طريق أعضاء الغرف التجارية والمشاركة فى التحول الرقمى لتحقيق النجاح لتنمية الاقتصاد الوطنى بالاعتماد على التحول الرقمى كأهم وسيلة للتطوير. وشدّد رئيس اتحاد الغرف التجارية على أن هذه الخطوة تأتي انطلاقًا من الدور الوطني الذي يقوم به «الاتحاد» لدعم الخطة الإستراتيجية للدولة، وتنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بإتمام عملية التحول الرقمي، وميكنة كل القطاعات بالدولة، بما يؤدي إلى تقديم خدمات أفضل والمُساهمة في إنشاء وتطوير قاعدة البيانات القومية المُوحدة اللازمة لدعم واتخاذ القرار بشكل سريع وآمن، بالإضافة إلى تقديم كل المعلومات المتاحة لتشجيع منظومة الاستثمار في الدولة. وأوضح أن الاتحاد العام للغرف التجارية استطاع تنفيذ برامج حصول المستوردين والمصدرين علي شهادة المزاولة عبر الإنترنت «نظام التعليم عن بعد لجميع برامج مزاولة التصدير والاستيراد» بغرف المحافظات المختلفة، في ظل الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة للحماية من أي تداعيات محتملة لفيروس كورونا المستجد، ورغبة الاتحاد في تقديم جميع الخدمات لمنتسبيه. وأشار إلى أن الغرفة التجارية تقوم بالتنسيق مع الاتحاد العام بإخطار منتسبيها الراغبين في الحصول على الدورات التدريبية بإمكان الحصول على تلك الدورات بنظام ال Online، وحصر الأعداد الراغبة فى ذلك، ويتم الإعلان عن الدورات التدريبية ومواعيد وآليات تنفيذها على المواقع الإلكترونية للغرف التجارية وموقع الاتحاد العام. وأكد أن هذه البرامج التدريبية تأتي بعد موافقة وزارة التجارة والصناعة على قيام الاتحاد العام للغرف التجارية بتنفيذ دورات تدريبية للمُصدرين بالغرف التجارية ومنح شهادة التصدير وفقًا لأحكام المادتين 53 و55 من لائحة القواعد المنفذه لأحكام قانون الاستيراد والتصدير رقم 118 لسنة 1975 الصادر بالقرار الوزاري رقم 770 لسنة 2005، على أن يتم الالتزام بالضوابط المقررة في هذا الشأن، ويتم إعداد وتنفيذ الدورات التدريبية النظام المتبع نفسه في دورات المستوردين.