تلقي جائجة كورونا بظلالها الثقيلة على احتفالات عيد الميلاد لهذا العام، فقد بدت مظاهر البهجة مقتضبة وغدت أجواء التجمع مستحيلة ومثقلة بإجراءات العزل والإغلاق، حتى مهد المسيح بدا خاوياً من احتفالات كل عام. لا يمت عيد الميلاد هذا العام لأعياد الأعوام السابقة بصلة، فالاحتفالات تبدو مقتضبة في كل مكان، بل مثقلة بقيود مفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا المستجد. وشهدت أجواء أعياد الميلاد زيارة المرضي ومشاركتهم احتفالات عيد الميلاد مع ذويهم وإدخال البهجة مع غياب فرحة العيد بسبب كورونا، كما خلت الشوارع في الدول العالم من التجمعات وعم السكون أرجاء المدن الرئيسية، وشهدت الكنائس حول العالم عددا قليلا لأداء قداس أعياد الميلاد. في قارات العالم الخمس، سُجلت أرقام تبعث على الحزن بأكثر من 1.7 مليون وفاة ناجمة عن الفيروس الفتاك، فيما تظهر بؤر وبائية جديدة مذكّرةً بأنه رغم وصول أولى اللقاحات، لن تعود الحياة سريعاً إلى طبيعتها. وتحت سماء رمادية ممطرة، حضر حشد صغير لمشاهدة موكب عيد الميلاد التقليدي في شوارع بيت لحم الذي عادة ما يجتذب الآلاف كل عام. لكن لم يشاهد العرض سوى بضع مئات من الأشخاص الذين وضعوا كمامات وحملوا مظلات فيما رفرفت الأعلام الفلسطينية وأعلام الفاتيكان على وقع الطبول وأصوات مزاريب القربة.
احتفالات عيد الميلاد احتفالات عيد الميلاد احتفالات عيد الميلاد احتفالات عيد الميلاد احتفالات عيد الميلاد احتفالات عيد الميلاد