فتحت اللجان الفرعية أبوابها، في التاسعة من صباح اليوم الإثنين، أول أيام التصويت في 13 محافظة بجولة الإعادة بالمرحلة الأولى في انتخابات مجلس النواب . وكانت الهيئة الوطنية للانتخابات ، الجهة المشرفة على الاستحقاقات الانتخابية بمصر، أنهت كافة الاستعدادات اللوجيستية، لإتمام عملية الاقتراع، بالتعاون مع كل أجهزة الدولة. جرت طباعة بطاقات الاقتراع، وتم توزيع القضاة على الدوائر الانتخابية ، وتطهير كل اللجان والمقار الانتخابية، للوقاية من فيروس كورونا، استعدادًا لاستقبال الناخبين اليوم والغد بالداخل. وجولة الإعادة بالداخل، على مدار يومين اثنين، تبدأ من اليوم الإثنين، في 13 محافظة بين 220 مرشحًا على 110 مقاعد بمحافظات لم يحصل فيها المرشحون على الأغلبية المطلقة، باستثناء محافظة البحر الأحمر التي حسمت النتيجة من الجولة الأولى. وانطلق أول أمس السبت، قطار جولة الإعادة، بالخارج، واستقبلت السفارات المصرية في 124 دولة أجنبية أصوات المصريين عبر البريد والتي تنتهي اليوم الإثنين، ثم يجري تجميع أصوات الدائرة الانتخابية الواحدة تمهيدا للفرز، وإعداد الحصر العددي للأصوات وإرساله لهيئة الانتخابات. اتخذت القوات المسلحة المصرية جميع الترتيبات والإجراءات المرتبطة بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية وهيئة الانتخابات، وكل الأجهزة المعنية بالدولة في تنظيم أعمال الاقتراع. وانتشرت قوات التأمين للتصدي لأي أعمال عدائية قد تؤثر على انتظام العملية الانتخابية، وجرى تجهيز العديد من الدوريات الأمنية للدفع بها بالطرق والمحاور المرورية في حالة المواقف الطارئة. وتواصل وزارة الداخلية بذل الجهود واستنفار كل الطاقات لتوفير مناخ آمن لسير العملية الانتخابية، "مطالبة جميع المواطنين بالالتزام بتعليمات الأمن والتعاون مع رجال الشرطة لتنفيذ خطط التأمين". واعتمدت الوزارة خطة أمنية شاملة لتأمين المواطنين أثناء إدلائهم بأصواتهم خلال العملية الانتخابية، خلال الانتشار الأمني المكثف بمحيط اللجان وكافة الطرق والمحاور المؤدية لها، وتسيير أقوال أمنية وخدمات مرورية لتسيير الحركة المرورية بتلك الطرق لتسهيل وصول الناخبين إلى اللجان الانتخابية. وبدورها، وضعت وزيرة الصحة خطة التأمين الطبي لانتخابات الإعادة بالتنسيق مع هيئة الانتخابات، واتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية للحد من انتشار فيروس كورونا. ورفعت "الصحة"، درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات العامة والمركزية، وتكثيف وجود الفرق الطبية من أطباء، وفنيين، وتمريض بأقسام الطوارئ بالمستشفيات. كما اتخذت هيئة الانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة، مجموعة من التدابير الاحترازية، وجرى تعقيم اللجان قبل بدء عملية الاقتراع، واشترطت الهيئة، على جميع أطراف العملية الانتخابية ضرورة ارتداء الكمامات الطبيبة وتوفيرها بالمجان أمام اللجان، وتخصيص موظف لتنظيم ومراقبة المسافات الآمنة بمقرات اللجان. تسلم القضاة المشرفون، على اللجان الفرعية الأوراق الانتخابية من بطاقات إبداء الرأي ومحاضر الاقتراع والفرز وكشوف الناخبين ومحاضر الاستلام والحفظ. وتكون جولة الإعادة في محافظات "أسوان بين 10 مرشحين على 5 مقاعد، وأسيوط بين 24 مرشحا على 12 مقعدا، والإسكندرية بين 26 مرشحا على 13 مقعدا، والأقصر بين 6 مرشحين على 3 مقاعد، والبحيرة بين 36 مرشحا على 18 مقعدا، والجيزة بين 4 مرشحين على مقعدين، والفيوم بين 14 مرشحا على 7 مقاعد، والمنيا بين 30 مرشحا على 15 مقعدا، والوادي الجديد بين 4 مرشحين على مقعدين، وبني سويف بين 16 مرشحا على 8 مقاعد، وسوهاج بين 28 مرشحا على 14 مقعدا، و قنا بين 18 مرشحا على 9 مقاعد، ومرسى مطروح بين 4 مرشحين على مقعدين. يبلغ عدد المقيدين في قاعدة البيانات بالمرحلة الأولى 31 مليونا و719 ألفا و224 ناخبا. حضر في الجولة الأولى، التي جرت في أكتوبر الماضي، 9 ملايين و69 ألفا و728 ناخبا، بنسبة حضور بلغت 28.6 ٪، وبلغت نسبة الأصوات الصحيحة في المقاعد الفردي، 8 ملايين و38 ألفا و209، وبلغت الأصوات الباطلة في الفردي مليونا و5 آلاف و689 صوتا. فيما بلغت نسبة الأصوات الصحيحة بنظام القائمة، 7 ملايين و300 ألف صوت، وبلغت الأصوات الباطلة مليونا و769 و702 صوت. ويتنافس في المرحلة الأولى بشكل كامل 1861 مرشحا على نظام الفردي، ممثلين ل71 دائرة انتخابية، بواقع 142 مقعدا، جرى حسم 31 منهم بالجولة بينهم 25 مرشحا لحزب مستقبل وطن و4 مرشحين من الشعب الجمهوري و3 آخرين مستقلين، وتكون الإعادة على 110 مقاعد، يتنافس عليهم 220 مرشحا ، منهم 86 ممثلين لحزب مستقبل وطن و19 مرشحا من الشعب الجمهوري وآخرين. والسيدة الوحيدة التي فازت بالجولة الأولى، هي نشوى الديب، بدائرة إمبابة بالجيزة بينما تتنافس 6 سيدات أخريات بسباق جولة الإعادة 4 منهن في الإسكندرية وسيدتان اثنان في البحيرة. وحسمت القائمة الوطنية، النتيجة من الجولة الأولى وفازت بالأغلبية أيضا على المقاعد المخصصة لنظام القوائم بالأربع دوائر على مستوى الجمهورية، وحسب قانون تقسيم الدوائر الانتخابية ل مجلس النواب تقسم مصر إلى أربع دوائر مخصصة لنظام القائمة. يعني الانتخاب بنظام القائمة المغلقة أن يفوز أعضاء القائمة جميعا إذا ما حصلت على أكثر من 50 في المائة من الأصوات على كل المقاعد المخصصة للقائمة في الدائرة الانتخابية. وسبق أن استبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات أربع قوائم انتخابية، وهي "الاختيار، والتيار الوطني، وصوت مصر، وفي حب مصر" بسبب عدم استكمال الأوراق اللازمة للترشح". كما استبعدت عددا من المرشحين على مقاعد الفردي لعدة أسباب، من بينها عدم توافر شرط أداء الخدمة العسكرية أو الإعفاء منها، بينما تم استبعاد آخرين بينهم، بعد ثبوت إيجابية تحليل الدم الخاص بتعاطي المخدرات. ويتنافس المرشحون في انتخابات "النواب" ككل، والتي تجرى على مرحلتين اثنين، على 568 مقعداً في مجلس النواب يُنتخب 284 منهم بالنظام الفردي في 143 دائرة انتخابية، وعدد مماثل بنظام القائمة المغلقة، بينما يعين الرئيس بحكم القانون 28 عضوا ليبلغ إجمالي عدد مقاعد المجلس 596 مقعدا. خاض أكثر من أربعة آلاف شخص الانتخابات في المرحلتين على المقاعد الفردية، من بينهم 285 مرشحا، في المقابل، أكثر من 1100 مرشح أساسي واحتياطي، تنافسوا على المقاعد المخصصة للقوائم، التي جرى حسمها في الجولات الأولى.