"سفاح الجيزة" يمثل جريمته.. وأهالي العصافرة: المتهم لم تبد عليه مشاعر خوف أو ندم

مشاعر متضاربة ما بين دهشة وخوف وصدمة، سيطرت على وجوه العشرات من قاطني شارع وهران الهادئ بمنطقة العصافرة شرقي ب الإسكندرية ، بينما كانوا يتابعون قيام أجهزة الأمن ب استخراج جثمان الضحية الرابعة ، ل" سفاح الجيزة "، لفتاة تبلغ من العمر 33 عاما، قام بدفنها داخل مخزن بالشارع.
واصطحبت قوات الأمن المتهم قذافي فتحي، 49 سنة، الشهير ب"سفاح الجيزة" إلى مكان الجريمة، وسط حراسة أمنية مشددة، وبحضور قوة من مديرية أمن الجيزة، ووفد من نيابة الهرم.
ومع قيام قوات الأمن بإغلاق الشارع والطرق المؤدية له، اصطف العشرات من الأهالي في شرفات المنازل، أو من خارج الكردون الأمني لمشاهدة المتهم أثناء تمثيله بجريمته.
التقت "بوابة الأهرام" الأهالي هناك للحديث عن الواقعة التي سيطرت بشكل كبير على أحاديث الأهالي بها.
يقول عبدالحميد شحاته، أحد الأهالي ل "بوابة الأهرام"، إنه لا يعرف المتهم شخصيا، ولكنه والأهالي شعروا بصدمة كبيرة بعد معرفتهم أنهم ظلوا طوال 5 سنوات كاملة يعيشون بجوار جثة مخفية بالمنطقة، مشيرًا إلى أن الأمر أثار الرعب وخاصة بين الأطفال الصغار.
وأضاف عزت عبدالقادر، أحد الأهالي، في حديثه ل "بوابة الأهرام"، أن المتهم غير معروف في المنطقة حيث لم يكن يملك سوى مخزن بالشارع المكتظ بالسكان، ولم يكن متواجدا بشكل دائم به، وهو مغلق منذ سنوات.
وعن وقائع تمثيل المتهم بجريمته قال محمد محروس، أحد الأهالي، إن المتهم حضر بصحبة قوات الأمن التي أغلقت الشارع وكان يرتدي بنطلون "جينز"، وقميص، وقام بالسير حتى دخل إلى المخزن الذي كان يمتلكه، وهناك قام بتمثيل جريمته بداية من خنق الفتاة حتى دفنها.
وأضاف:"المتهم لم تبد عليه أي مشاعر خوف أو ندم حيث بدا للجميع واثقا من نفسه وكأن شيئا لم يحدث، أما الفتاة المقتولة فقد استخرجت قوات الأمن جثتها وكانت متحللة عبارة عن هيكل عظمي من حفرة يبلغ عمقها نحو المترين، بحسب ما رأينا بعد ذلك".
كان "سفاح الجيزة"، والمتهم بقتل 4 أشخاص ودفنهم في 3 شقق ببولاق الدكرور و الإسكندرية ، قد استقر به الحال بمنطقة العصافرة ب الإسكندرية قبل نحو 5 سنوات، وشرع في شراء سلسلة محلات تجارية متعددة النشاطات، وخلال هذه الفترة أوهم فتاة ثلاثينية، بحبه لها وظل يستنزف منها أموالها والتي بلغت 45 ألف جنيه حصيلة بيع شقة مملوكة لها مقابل الوعد لها بالزواج.
ومع إلحاحها عليه لتنفيذ وعده بالزواج منها أو إعادة المبلغ لها أوهمها بأنه سيعطيها بحقها بضائع من مخزن أدوات كهربائية، وحينما توجها سويا قتلها ودفنها بملابسها في المخزن.