توقع مدحت مصطفي عطية، رئيس شعبة الرخام بغرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية ورئيس مجلس إدارة شركة سيناء الدولية للرخام والجرانيت، أن يصل حجم الاستثمارات في صناعة الرخام بمصر إلى 20 مليار جنيه مصري خلال الخمس سنوات المقبلة، سواء ذلك على مستوي قطاع المصانع أو المحاجر راجعا ذلك لزيادة الطلب على هذه السلعة وندرتها بالأسواق العالمية، مشيرا إلى أن حجم الاستثمار الحالي في هذا القطاع يبلغ 10 مليارات جنيه. وقال رئيس الشعبة ل(بوابة الأهرام): إن حجم إنتاج مصر الحالي من الرخام يبلغ 4,5 مليون طن سنويا، سيتم مضاعفته ليصل خلال الخمس سنوات المقبلة إلى 9 ملايين طن سنويا، مضيفًا أن عدد مصانع الرخام الموجود في مصر حاليا يقدر بنحو ألف مصنع، مقسمة ما بين كيانات صغيرة ومتوسطة بمعدل 80% للكيانات الصغيرة و20 % للكيانات المتوسطة. وأضاف أن متوسط حجم الاستثمار في المصنع الواحد بالكيانات الصغيرة يقدر بنحو 3 ملايين دولار وهى تستوعب ما بين 30 و35 عاملا، بالإضافة إلى 50 موظفا إداريا، بينما يقدر متوسط الاستثمار في الكيانات المتوسطة ب 10 ملايين دولار. وأشار رئيس شعبة الرخام في الوقت ذاته إلى أن التصدير يمثل 60% من حجم ما تنتجه مصر من الرخام، وأنه في حالة القيام بتطوير القاعدة الصناعية والاستثمارات في هذه الصناعة سيصل حجم التصدير إلى 80%، مشيرًا إلى انتهاج خطة تهدف إلى زيادة الصادرات خلال الثلاث سنوات المقبلة بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة. وكشف رئيس الشعبة عن وجود مشكلات تواجه صناعة الرخام في مصر أهمها يكمن في إقبال الصينيين على شراء الخام من الرخام أكثر من شرائه في شكله النهائي والنصف نهائي ليعاد تصنيعه، ومن ثم يصدر إلينا مرة أخرى، مما اضطر وزارة التجارة والصناعة فرض رسوم على الصادرات بلغت 80 جنيه على الطن. وأضاف أن مصر لديها 1500 محجر بمحافظاتها المختلفة، وأن الخطة الجديدة لمضاعفة الإنتاج تتطلب زيادة هذا العدد بنسبة تصل إلى 50% وزيادة الاستثمارات في هذا القطاع.