أكد الأنبا بولا، المتحدث الإعلامي باسم الكنيسة، أن المادة الثانية من الدستور باقية كما هى فى دستور 1971، وأنه ستتم إضافة مادتين جديدتين، إحداهما خاصة بالأزهر، تؤكد أنه المرجعية الدينية، والأخرى خاصة بالكنيسة تؤكد أن يحتكم المسيحيون واليهود إلى شرائعهم فيما يخص أحوالهم الشخصية. جاء ذلك خلال حوار أجرته "بوابة الأهرام" مع الأنبا بولا، وفيما يلى نص الحوار: * بصفتكم عضوا فى اللجنة التأسيسية للدستور، ما أهم النتائج التى توصلتم إليها فيما يخص المادة الثانية للدستور وما يخص حقوق الأقباط بصورة عامة؟ - المادة الثانية من الدستور باقية كما هى، فى دستور 1971 هذا هو القرار النهائى وأضيف مادتان مادة خاصة بالأزهر، تؤكد أنه المرجعية الدينية، وهناك مادة أخرى خاصة بالكنيسة تؤكد أن يحتكم المسيحيون واليهود إلى شرائعهم فيما يخص أحوالهم الشخصية، شئونهم الدينية، اختيار قياداتهم الروحية، وهذا ما خرج من لجنة صياغة الدستور. * هل أنتم راضون عن تمثيل الأقباط في الوزارة الحالية وضمن مساعدي الرئيس؟ - أكيد الأقباط شعروا بعدم الارتياح لكن، أعتقد أن المرحلة المقبلة سيكون تمثيل الأقباط أفضل في الوزارة المقبلة وسيراعي السيد الرئيس أنه رئيس لكل المصريين وليس رئيس 25% من الشعب المصري الذين صوتوا له. * وما هي الأولويات والمطالب الخاصة بالأقباط في ظل حكم التيار الاسلامي وتقلدهم كل المناصب في الدولة؟ - الأقباط يحددون مطالبهم بخصوص أمرين، الأول مشكلة بناء دور العبادة وأن يخرج قانونا ضمن قانون الإسكان العام، والثاني قانون الأحوال الشخصية الموحد الموجود في أدراج المسئولين. * كيف تري مستقبل الأقباط في مستقبل مع هذه السيطرة للإسلامييين وهل أنت متفائل بشأن هذا المستقبل؟ - لاشك أن لدينا قلقا شديدا من صعود الإسلامييين بخاصة أنه سبقها علي مدي زمن تصريحات تتسم بالتشدد من العديد من الاسلاميين تجاه الكنيسة والمسيحيين والوحيد القادر علي أن ينزع هذا القلق من قلوب المسيحيين في الداخل والخارج هو السيد الرئيس، وبشأن التفاؤل فإن المرحلة الحالية مرحلة ضبابية لايحكمها الواقع المصري فقط ولكن المتغيرات الإقليمية والدولية المعقدة وفي وسط المرحلة الضبابية يصعب أن نقرر أنت متفائل أم متشائم. * هل لديكم إحصاء بعدد الأقباط الذين هجروا مصر بعد تولي الرئيس مرسي، الحكم وماذا تقول لباقي الأقباط الذين يفكروا في الهجرة بخاصة أن هناك من يشير إلي مخطط إسرائيلي لتفريغ مصر من المسيحيين كما حدث في العراق ولبنان؟ - وما دخل إسرائيل في الأمر إسرائيل ليست هي الشماعة التي تؤثر علي المسيحيين المصريين، ويؤسفني أن أقول أن معدل خروج الأقباط في الاونة الأخيرة قد ازداد، وأن النية لدي الكثير من الأقباط في الخروج من مصر تعمقت، ويؤسفني أن أقول أن العديد من أصحاب رؤؤس الأموال قد سعوا إلى ذلك والبعض نجح في إخراج أمواله خارج مصر، وأقول لكل قبطي مصري حافظ علي وجودك علي أرضك وفي وطنك وحافظ علي إنقاذ بلدك ومصر لكل المصريين بما فيهم المسيحي والمسلم والبلد تحتاج منا جميعا أن نقف بجوارها في هذه المرحلة ويجب أن نعطي الفرصة للنظام الجديد ولانتعجل بترك بلادك ونقل أموالك خارج البنوك المصرية. * بحكم موقعك كرئيس للمجلس الإكليركي بالإنابة هل هناك خطوات لحل مشكلة الزواج الثاني والطلاق للأقباط؟ - المشكلة في ازدواجية القوانين التي تحكم الطلاق والزواج الثاني للأقباط فالكنيسة تحكم بأنه لاطلاق إلا لعلة الزنا ومحاكم الدولة تحكم بحسب لائحة 1938 التي تسمح بالطلاق لأسباب مختلفة والحل هو القانون الموحد للأحوال الشخصية لغير المسلمين وقد وعد السيد الرئيس في لقائه مع القيادات الدينية المسيحية بإقرار القانون قريبا. * وما هي حقيقة أنكم ستلزمون المرشحين للكرسي البابوي بالتعهد بتعديل لائحة انتخاب البابا في العام الأول بعد جلوسه علي الكرسي البابوي؟ - نعم تقرر في المجمع المقدس أن الثلاثة المنتخبين قبل دخولهم للقرعة الهيكلية سيؤخذ عليهم هذا الإقرار لأننا جميعا وبدون استثناء نري أن اللائحة الحالية لاتناسب الزمن. * وهل ستتم مراجعة قرار البابا شنودة، بمنع الأقباط من زيارة القدس إلا مع إخوانهم المسلمين بعد حل القضية الفلسطينية؟ - يعاد الطرح والمراجعة مع وجود متغيرات سياسية ولا أظن أنه حدث أي تغيرات سياسية. * ولمن ستدق أجراس الكنائس؟ - لمن يختاره الله بعد انتخابات الشعب.