صراع بين منتج يبحث عن حقه في صناعة النجوم وفنان يريد التحرر من قيود عقد الاحتكار الذي قوضه وجعل مصير صوته العذب مرهونا بحكم القضاء طوال السنوات الماضية، التي اختفي خلال بهاء سلطان عن الغناء بفعل منتجه، تلخيص للعلاقة الفنية بين المطرب بهاء سلطان والمنتج الفنى ناصر محروس. ولم تشفع تدخلات المقربين من الطرفين في إنهاء الخلاف بين «محروس وسلطان» طوال 8 سنوات لجأ فيها الاثنان إلى ساحات القضاء. عادت أزمة «بهاء - نصر» تظهر على السطح من جديد مطلع العام الجارى، عندما حاولت الفنانة إسعاد يونس استجداء «نصر» في برنامجها صاحبة السعادة أثناء استضافتها للمطرب بهاء سلطان طالبة إياه بإيجاد حل للقضية لعودة «سلطان» للساحة الغنائية من جديد، واستجاب «محروس» لنداء إسعاد، وقرر أن يحل الأزمة بالتراضي بعدما وضح ضيق «سلطان» من توقف نشاطه الغنائي. أطلت الأزمة برأسها من جديد، بصدور حكم قضائي أثار الجدل بين «سلطان ومحروس»، ففي الوقت الذي اعتبر المطرب الحكم انتصارا لصالحه ويفك قيده من أسر المنتج الذي جمّد صوته وعلاقته بجمهوره، ليأتي رد المنتج بأن «سلطان» مازال ملزما بالتعامل مع المنتج في ألبومين مقبلين. وكشف المطرب بهاء سلطان عن سعادته برد فعل جمهوره، بعد إعلان فسخ تعاقده مع المنتج نصر محروس ، وكتب عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك»: «أولا أنتوا واحشنى جدًا ومبسوط من رد فعلكم .. وقد إيه بعدى عنكم والانتظار كان صعبا بالنسبالى وأثر معايا نفسيا خلال الفترة اللى فاتت». وأضاف: «بس الحمد لله القضية أخذت شكلا من الناحية القانونية أفضل، وقريبا هطلع أوضح ما ترتب على الجلسة الأخيرة، من القضية، والتى كانت أمس 9/15». ومن جانبه، تواصلت «بوابة الأهرام» مع المنتج نصر محروس لمعرفة تفاصيل التعاقد مع «سلطان»، إلا أنه كشف عن مفاجأة مدوية، حيث أكد أن المحكمة قضت بإلزام بهاء سلطان بتقديم الألبومين المتبقين معه لشركة «فرى ميوزك» التى يمتلكها، معربا عن دهشته مما ذكره بهاء سلطان على صفحته وإعلانه عكس مضمون الحكم وهو أمر غير حقيقى. وأشار نصر محروس إلى أن الحكم بتاريخ 15 سبتمبر وأن الدعوى الفرعية التى تقدم بها بهاء سلطان تم رفضها من المحكمة، ليدخل الصراع دائرة جديدة قد تشهد تطورات في المستقبل وتفرض أسئلة عما إذا كان «سلطان» سيستأنف نشاطه من جديد أم سيرضخ لطلبات «محروس» أم سيتدخل الوسطاء لتقريب وجهات النظر وطي صفحة الخلاف بينهما.