بعد قضائه سنوات في سجن عسكري وقيد الإقامة الجبرية، تم الحكم أمس على ديكتاتور الأرجنتين السابق جورج رفائيل فيلدا، بالسجن مدى الحياة، بتهم القتل والتعذيب والخطف. وأثناء محاكمته دافع فيلدا (85 عاما) عن حملة عنف شنتها الدولة أودت بحياة آلاف الأشخاص في الفترة من 1976 إلى 1983. كما برر فيلدا الوحشية التي استخدمها المجلس العسكري أثناء ما عرف بالحرب القذرة، التي شنت على المعارضين اليساريين. ونقل عنه قوله للمحكمة في مدينة قرطبة، حيث حوكم مع 29 شخصية عسكرية أخرى: "أنا لا أتحدث عن حرب قذرة.. أفضل أن أتحدث عن حرب عادلة". وصفق ناشطون لحقوق الإنسان في قاعة المحكمة، عندما تم إعلان حكم السجن، الذي سيقضيه فيلدا في سجن مدني. وتقول جماعات حقوقية إن ما يصل إلى 30 ألف شخص خطفوا وقتلوا أثناء الحكم الديكتاتوري الذي استمر من 1976 إلى 1983، الذي بدأ عندما قام فيلدا وقائدان عسكريان آخران بانقلاب في 24 مارس 1976. ونقلت صحيفة لاناسيون عن فيلدا قوله في إشارة مستترة إلى حكومة الرئيسة كريستينا فرنانديز "أعداء الأمس حققوا أهدافهم، وهم الآن يحكمون البلد ويحاولون أن ينظر إليهم على أنهم رواد لحقوق الإنسان".