وصل الطبيب مصعب نجل أكرم الشاعر، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، القاهرة على متن الطائرة المصرية القادمة من برلين، حيث كان قد أصيب بالعديد من الطلقات فى جسده، أثناء جمعة الغضب، وظل يعالج فى ألمانيا لمدة عام ونصف العام، ومازال مصعب الشاعر داخل جسده حتى اليوم بعض طلقات الخرطوش، عجز الأطباء الألمان عن استخراجها. تأخر رجوع مصعب عدة مرات لتعرضه لانتكاسات صحية، آخرها إجراء قسطرة بالقلب، وشهدت عودته فى مطار القاهرة استقبالا شعبيا حافلا وسط هتافات "ارفع راسك فوق إنت مصري"، "عيش حرية عدالة اجتماعية". واحتشد عدد كبير من المستقلين وعدد كبير من القنوات التليفزيونية والفضائية، وحشد كبير من أبناء محافظة بورسعيد. كان الدكتور أكرم الشاعر ووالدة مصعب وأسرته وأقرباؤه، في استقباله، فضلا عن وجود عدد كبير من نواب مجلس الشعب الذي تم حله، منهم المهندس إبراهيم أبوعوف، الذي بكي عند رؤيته مصعب يمشي بين المستقبلين والمحامي الدولي خالد أبو بكر. أعرب مصعب الشاعر عن سعادته بعودته لوطنه والاستقبال الشعبي الحافل له، وقال إن الثورة لم تكتمل بعد، وإنما تتم بمحاسبة قتلة الثوار، والذين تسببوا في آلاف المصابين. بينما أعرب الدكتور أكرم الشاعر عضو مجلس الشعب السابق عن بورسعيد، عن فرحته بعودة ابنه، فيما صرح المحامى الدولى خالد أبوبكر محامى مصعب الشاعر، والذى زاره فى ألمانيا عدة مرات، أنه رأى فى شخصية مصعب مثالا فى التفانى والوطنية والثقافة. ودعا خالد أبوبكر رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى إلى استقبال مصعب بمجرد وصوله والاستماع إليه، بل وتوجيه التحية له ولكل من أسهموا بدمائهم فى نجاح ثورة 25 يناير. كان عدد من الائتلافات الثورية والمجموعات قد دعت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتنظيم استقبال كبير للدكتور مصعب أكرم الشاعر المصاب في أحداث الثورة. يذكر أن مصعب نجل رئيس لجنة الصحة بمجلس الشعب وعضو الهيئة البرلمانية بحزب الحرية والعدالة الدكتور أكرم الشاعر قد أصيب يوم جمعة الغضب 28 يناير 2011 حيث استقرت بمواقع مختلفة من جسده أكثر من 200 شظية وأجرى أكثر من عملية جراحية بأحد المستشفيات الألمانية في رحلة علاجية استغرقت عامًا ونصف العام.