أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على أهمية وعظم المسئولية الملقاة على عاتق الطلاب الوافدين الدارسين في الأزهر الشريف؛ من أجل توصيل رسالة الوسطية وسماحة الإسلام إلى شعوبهم، مُؤكِّدًا علي ضرورة دعم برلمان الوافدين؛ حتى يؤدي رسالته. وقال الدكتور محمد جميعه، في الكلمة التي ألقاها صباح أمس الأحد في الجلسة الافتتاحية لبرلمان الوافدين بجامعة الأزهر نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر: إنَّه منذ أنْ أشرقت شمس الإسلام على الوجود قبل أربعة عشر قرنًا أصبح المسجد الحرام بيت الله العتيق؛ أي: الحرالذي لم يخضع لجبَّارٍعلى مَدار التاريخ، أصبح هذا البيت القبلة التي تهوي إليه أفئدة المسلمين في الشعائر والعبادات، ومنذ ما يزيد على ألف عام أصبح الأزهر الشريف مَنارة العالم الإسلامي،وقبلة العقل المسلم التي حافظت على الشريعة وعلومها وآدابها، وعلى الهوية الحضارية للأمَّة. وأضاف: أنَّ الأزهر الشريف يهرع إليه طلاب العلم من مختلف دِيار الإسلام على اختلاف قومياتهم،وتكفي شهادة العلامة أبو الكلام أزاد كنموذجٍ أزهري؛ تعلم اللغة الأوردية، وتضلَّع من اللغة الإنجليزية والفارسية والتركية، وانتقل إلى القاهرة للدراسة بالأزهر، وتوسع في العلوم الشرعية، واتصل بكبار العلماء حتى أصبح أول وزير للمعارف والتربية والتعليم في الهند بعد استقلالها، حيث قال: "إذا كان للمسلمين قبلة يتجهون إليها في صلواتهم كل يوم خمس مرات - وهي الكعبة - فإن للعلماء قبلةً أخرى يتجهون إليها في كل وقت لطلب العلم، وهو الأزهر الشريف"،فالأزهر الشريف كعبة العلم في العالم الإسلامي على الإطلاق جاءت إليه الوفود والدارسون من جنسيات وأعراق مختلفة وثقافات متباينة، أجيال من وراء أجيال؛ فتطايرت أنواره وآثاره في المشرق والمغرب،ولا تكاد تجد بقعةً في الأرض إلا وقد نزل فيها شعاع من أشعتها.حضر الافتتاح الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، وأسامة ياسين، نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، والشيخ عبدالعزيز داود، وكيل قطاع المعاهد الأزهرية.