اعتبر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن دعوة وزير خارجية إسرائيل أفيجدور ليبرمان للرئيس المصرى محمد مرسي لزيارة إسرائيل هو نوع من السفه ومحاولة توظيف إعلامى وحملة للعلاقات العامة للضغط على الدول العربية. ووصفها بأنها تنم عن فكر "أبله" وراء هذه الدعوة خاصة أنه يعلم أن الرئيس المصرى لن يذهب إلى إسرائيل، إلا حينما يكون هناك سلام شامل وعادل . ولفت فى تصريحات له اليوم إلى أنه متى أنجزوا هذا السلام، ستكون هناك علاقات، وأمامنا مقياس واضح لذلك، يتمثل فى مبادرة السلام العربية التى وافقت عليها 22 دولة على مستوى الملوك والرؤساء فى قمة بيروت 2002، وتكرر فى قمة بغداد وستعرض على قمة الدوحة مارس 2013 وسيعلن العرب خلالها أنهم على استعداد للتوقيع على وثيقة سلام واحدة، وتبادل السفراء ويكون التطبيع كاملا عندما تلتزم إسرائيل بالانسحاب من كل الأراضى العربية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل قضية اللاجئين وفقا لقرار الأممالمتحدة 194 وجميعها قرارات دولية بتصويت المجتمع الدولى فى الإمم المتحدة وعلى إسرائيل أن تحترمها. وأِشار إلى إنه فى قمة الرياض 2007 تم اتخاذ قرارات بإرسال وفود وزارية عربية إلى عواصم القرار الدولي وإسرائيل لإبلاغها برسالة السلام العربية إلتى تضمنتها مبادرة السلام العربية، موضحا أن هذه المبادرة وجدت ترحيبا دوليا واسعا ماعدا اسرائيل التى رفضتها. وقال إن وزيري خارجية مصر والأردن فى ذلك الوقت، التقيا وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفنى، لإبلاغها برغبة العرب فى السلام، مؤكدا أن الوزيرة الإسرائيلية رفضت العرض العربى للسلام، كما توجه سفيرا مصر والأردن فى إسرائيل للقاء مختلف القيادات الإسرائيلية لعرض مبادرة السلام العربية إلا أن هذه القيادات رفضت المبادرة العربية أيضا. وأضاف صبيح: للأسف رغم رفض قيادات إسرائيل لمبادرة السلام العربية يدعون الرئيس مرسي رئيس أكبر دولة عربية لزيارة إسرائيل والقدس، متسائلا: على أى أساس تتم الدعوة فى ظل الانتهاكات الجارية والجرائم التى ترتكب فى القدس وهدم البيوت وتهديد المسجد الأقصى؟