أوصت منظمة الصحة العالمية ، بضرورة اتخاذ قرارات متعلقة بعيد الأضحى من حيث النظر بجدية في إمكان إلغاء التجمعات الاجتماعية والدينية الحاشدة، وتقييد عقد تجمعات حاشدة أو تعديله أو تأجيله أو إلغائه أو الشروع في إجرائه، للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد. وأضافت خلال مؤتمر لها اليوم، أنه في حالة إقامة مناسبات اجتماعية أو دينية، على السلطات والأفراد أن يتبعوا التدابير الأساسية اللازمة لوقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح، والتي تشمل على سبيل المثال: كتشاف الحالات وعزلها واختبارها ورعايتها؛ وحماية العاملين الصحيين؛ وتتبع المخالطين والمعزولين في الحجر الصحي، بالإضافة إلي الحفاظ على مسافة بين الأفراد، والحفاظ على نظافة الأيدي، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء كمامة حيثما يُوصى بذلك. وأكدت أن مصدر الفيروس الذي يُعزى إليه مرض كوفيد-19 لم يتحدد بعد، إلا أنه من الضروري أن تتخذ البلدان تدابير صارمة بشأن بيع الحيوانات وذبحها وتوزيع لحومها، على أن تكفل أيضاً إنفاذ اللوائح الوطنية المعنية بسلامة الأغذية والنظافة الشخصية. ونصجت أثناء عملية توزيع لحوم الأضاحي، ينبغي مراعاة تدابير التباعد البدني، ويُفضل توكيل أحد أفراد الأسرة بتنفيذ عملية ذبح الأضحية وتنظيمها، وتجنباً للتجمعات الحاشدة المرتبطة بتوزيع اللحوم، يُرجى النظر في إمكان الاستعانة بالهيئات، والوكالات والمؤسسات المركزية التي تلتزم بتطبيق التباعد الاجتماعي على مدار عملية تجميع اللحوم، وتعبئتها، وحفظها، وتوزيعها. وأشادت منظمة الصحة العالمية خلال مؤتمرها اليوم، بقرار المملكة العربية السعودية بشأن قصر الحج هذا العام على عدد محدود من الحجاج من جنسيات مختلفة من بين المقيمين في المملكة، وذلك بُغية الحفاظ على سلامة الحجاج وتعزيز الأمن الصحي داخل المملكة وخارجها، وقد اتُخِذَ هذا القرار استناداً إلى تقدير المخاطر وتحليل مختلف السيناريوهات، وفقاً للمبادئ التوجيهية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للحفاظ على سلامة الحجاج والحد من خطر انتقال العدوى داخل المملكة وخارجها. وأضافت أن مرض كوفيد-19 بات جزءاً لا يتجزأ من حياتنا في الوقت الحالي، أصبحنا جميعاً الآن على دراية بالتدابير التي يتعين اتخاذها كي نحمي أنفسنا ومجتمعاتنا. جدير بالذكر، أنه مر قرابة ستة أشهر علي ظهور فيروس كورونا المستجد، وفي الأيام الأخيرة بدأت مشاهدة استقرار الحالات، وكذلك استقرار الحالات على الصعيد الإقليمي العام على مدار الأسبوعين الماضيين إلى أننا قادرون على تغيير مسار هذه الجائحة. ولكن اليوم، إذا لم تتمكن البلدان من الحفاظ على فعالية تدابير الصحة العامة، سيظل خطر معاودة ظهور مرض كوفيد-19 وانتشاره في الإقليم مرتفعًا ارتفاعًا شديدًا.