وضع أنصار الزعيم السوفيتي الراحل جوزيف ستالين أكاليل الزهور على قبره اليوم الثلاثاء في ذكرى مرور 131 عاما على ميلاده، تعبيرا عن تأييدهم له، في حين يشتد الجدل في روسيا بشأن إرثه. ولوح حشد ضم نحو 500 شخص غالبيتهم من كبار السن بأعلام الحزب الشيوعي الحمراء وعليها المطرقة والمنجل وهم يهللون، بينما كان متحدثون ينددون بسعي الكرملين للنيل من وضع ستالين كبطل من خلال التذكير بأعمال القمع والعنف التي شاعت إبان حكمه. وقال جينادي زيوجانوف زعيم الحزب الشيوعي: "نؤكد مجددا على أن عصر ستالين كان الأكثر إنتاجية وانتصارا وتفردا في تاريخ دولتنا". ومن المتوقع أن يطلق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في يناير المقبل حملة "اجتثاث الستالينية" في محاولة لتقويض المكانة الرفيعة التي يحظى بها الزعيم السوفيتي ستالين، من خلال حملة تعليمية تذكر بملايين الأشخاص الذين لاقوا حتفهم في أعمال تطهير وأكرهوا على العمل في التجمعات ومعسكرات الأعمال الشاقة في الجولاج بسيبيريا بناء على أوامره. إلا أن ميراث ستالين لا يزال أحد أكثر القضايا حساسية في روسيا، حيث حذرت جماعات حقوقية من محاولات مسئولين لاسيما خلال رئاسة فلاديمير بوتين بين عامي 2000 و 2008 تبرئة ستالين من جرائمه في الكتب المدرسية وإبراز دوره في تحويل البلاد الى دولة صناعية. وبالنسبة لأنصاره الذين يحنون الى زمنه والذين تجمعوا في الميدان الأحمر اليوم مازال ستالين زعيما مبجلا قاد روسيا خلال فترة حكمه، التي استمرت حوالي 30 عاما، لتصبح قوة عظمى، وهزم ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية. وتوفي ستالين عام 1953.