أصبح فقدان حاسة الشم واحدة من أكثر الأعراض المقلقة لأي شخص بسبب علاقتها بفيروس كورونا المستجد. يقول الدكتور رضا حسين كامل أستاذ الأنف والحبوب الأنفية بكلية طب قصر العينى ورئيس الجمعية المصرية والعربية الأنف والجيوب الأنفية إن الدراسات الحديثة أثبتت أنه في كثير من الأحيان يكون فقدان حاسة الشم و التذوق هو العرض الأول لمرض كورونا وأحياناً يكون هو العرض الوحيد. وأشار إلى أن معظم حالات فقدان الشم كانت مصحوبة بفقدان التذوق أيضا، وكانت نسبة فقدان الشم في معظم الحالات كلي ولكل الأشياء، ولكن المطمئن في هذا الصدد هو أن كثيراً من المرضي (حوالي 90 %) استعادوا حاسة الشم و التذوق بالتدريج خلال أسبوع أو أسبوعين وبشكل كامل. وفي قليل من المرضى صاحب فقدان الشم بعض الأعراض العامة لمرض ال كورونا المستجد مثل ارتفاع درجة الحرارة وصعوبة البلع وجفاف الحلق والكحة المستمرة والمتكررة أو ضيق التنفس وقليلا منهم استلزم الأمر دخول المستشفى. وخطورة هذه الحالات أنها رغم الأعراض البسيطة فإنها تكون حاملة لفيروس كورونا المستجد وبالتالي فهي تكون معدية للآخرين وبالتالي يجب الالتزام على هؤلاء المرضي الالتزام بالعزل المنزلي لمدة 15 يوما من ظهور الأعراض. والمهم في موضوع الشم و التذوق هو أن هذه الحواس لا غنى عنها، خاصة في حالات الاكتشاف المبكر لأي حريق أو تسرب غاز أو اكتشاف الأكل غير الصالح. وعلاج مثل هذه الحالات هو مضاد الالتهاب والفيتامينات والزنك ومحلول الملح وبخاخات الأنف الموضوعية.