يحتفل الفنان التشكيلى الدكتور أحمد نوار ، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، في الثالث من يونيو بعيد ميلاده ال75، حيث ولد عام 1945، مواصلاً رحلته الإبداعية التى بدأها قبل نصف قرن، تلك الرحلة التى تخللها العديد من الإنجازات على المستويين الفنى والإدارى. تولى نوار رئاسة قطاع الفنون التشكيلية لمدة 17 عاماً اسس خلالها العديد من الفعاليات الفنية المهمة، ثم ترأس هيئة قصور الثقافة بضع سنوات. كما أنشأ كليه الفنون الجميلة فى المنيا عام 1982 لتكون بذلك أول منبر أكاديمى لدراسة الفنون بصعيد مصر. كما حاز العديد من الجوائز والتكريمات داخل وخارج مصر ولعل أخرها حصوله على جائزة النيل العام الماضى". في الحديث والبحث فى مسيرة د. نوار لا يمكن أن نغفل لوحة "يوم الحساب" مشروع تخرجه عام 1967، باعتبارها أحد أبرز العلامات فى مساره التشكيلى. حيث يصل طول اللوحة ل30 م مسطح بالقلم الرصاص استغرق رسمها 6 شهور. وعن هذه اللوحة قال نوار ل"بوابة الأهرام" :" خلال إجازة عام 1964 نظمت كلية الفنون الجميلة رحلة إلى اليونان وإيطاليا وكنت أحد أفرادها لمدة شهر، وعند وصولى لروما رأيت لوحة "يوم القيامة" لمايكل أنجلو بإحدى الكنائس، فانبهرت بها، كما وجدت الكاتب الراحل أنيس منصور يشاهدها فقلت له: الذى خلق مايكل أنجلو خلق ناس كثيرة، فالتفت لى منصور متسائلاً: "وهل تريد أن تفعل مثله؟"، فأجبت بحماس: سأحاول اجتهد. ويضيف:" من هنا بدأت أفكر فى تقديم عمل فنى كبير. ومنذ السنة الأولى ورؤيتى اللوحة وحتى ثلاث سنوات التى أعددت فيها المشروع قرأت القرآن وبتفاسيره، وكذلك الأنجيل، والتقيت الأنبا شنودة وقرأت الكوميديا الإلهية ورسالة الغفران لأبوالعلاء المعرى إلى أن تشبعت بالموضوع كاملاً". ويواصل:" كنت أسير فى الشارع أشعر بالجحيم، انفعلت بالحدث وفى منتصف 1966 ففكرت فى الموضوع بشكل عام وزعت الخيال على "مشهد الحساب والجنة والنار" وقد ساعدنى الخيال والمعلومات التى قرأتها على إنجاز العمل. ومن هنا يعتبر هذه اللوحة من أهم من أهم أعماله، رغم تعدد معارضه الخاصة عربياً ودولياً وتصميمه للعديد من النصب التذكارية في العديد من دول العالم ". لوحة يوم الحساب