لا تزال أزمة وباء كورونا تفرض أجواء الترقب والانتظار، خصوصا على مستوى العديد من الأحداث الهامة التي يعكف القائمون عليها باستمرار، دراسة أوضاعها وجدوى إمكانية حدوثها على أرض الواقع. مهرجان الموسيقى العربية واحد من أهم تلك الأحداث التي ينتظرها آلاف من محبيه ليس فقط في مصر بل على مستوى الوطن العربي بأكمله بما يحققه من نجاحات مستمرة في كل عام. لكن في ظل الأوضاع الحالية، هل هناك إمكانية في تقديم المهرجان الذي يعقد في مطلع نوفمبر من كل عام ويشارك به نخبة من نجوم الوطن العربي؟ "بوابة الأهرام" توجهت بالتساؤل إلى جيهان مرسي، مدير مهرجان الموسيقى العربية ، عن إمكانية إقامة الحدث أو تحويله إلكترونيا أو بدون جمهور، وأجابت:" إلى الآن لا يوجد قرار محدد لأننا نعيش رهينة الظرف الحالي، لكن نحن باستمرار في اجتماعات مستمرة مع وزير الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم، والدكتور مجدي صابر رئيس الأوبرا، ونضع أكثر من سيناريو". وأضافت: "أتمنى من كل قلبي أن يقام مهرجان الموسيقى العربية الذي لم يتوقف لدورة واحدة، حتى في ظل ظروف الثورة كان يحقق نجاحا وإقبالا جماهيريا وكنا المهرجان الوحيد الذي لم يتوقف لكن هذه المرة الظرف مختلف لأن أغلب عملنا يعتمد على التجمعات والاحتكاك بيننا وبين بعض". وأكملت: "بالفعل ندرس كل الخطط سواء إقامة الدورة بشكلها الطبيعي، أو تقديم الحفلات بدون جمهور وعرضها عن طريق الإنترنت خصوصا مع تحقيق عروض الأوبرا نسب مشاهدة عالية عبر قناة وزارة الثقافة لكن ما زالنا ننتظر الوضع وتوابعه بشكل عام". وأوضحت مرسي أنه على الرغم من توقف أنشطة الأوبرا حاليا إلا أنهم لم يتراجعوا في عملهم يوما واحدا، حيث يذهبون إلى عملهم ويبحثون في مكتبة الأوبرا عن الحفلات والعروض المميزة التي يقومون بعرضها على وزيرة الثقافة حتى يتم بثها على القناة بموقع اليوتيوب. مهرجان الموسيقى العربية واحد من أهم مهرجانات الموسيقى على مستوى الوطن العربي، وعلى مدار رحلته التي تمتد لأكثر من 25 عاما كان سببا في اكتشاف مواهب جديدة باتت نجوما على الساحة الغنائية حاليا، ونجح المهرجان في السنوات الأخيرة في تحقيق نسب تفاعل جماهيري كبير حيث زادت نسبة الإقبال من مختلف الفئات العمرية.