وصل إلى القاهرة على متن طائرة خاصة جيورجى بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية الجديد بمصر تمهيدا لاستلام مهام عمله. وكان بوريسينكو قد وقع عليه الاختيار منذ إبريل الماضي، ليشغل منصب السفير، ولكن أدت الظروف الاستثنائية وانتشار فيروس كورونا فى العالم وتوقف حركة الطيران إلى تأخر وصوله. والسفير جيورجي بوريسينكو من مواليد 7 يوليو 1968 وأنهى دراسته بمعهد موسكو للعلاقات الدولية عام 1990 والتحق مباشرة بوزارة الخارجية الروسية، ويتحدث الإنجليزية والألمانية، وعمل بالسفارة الروسية في سويسرا، وشغل منصب مندوب روسيا لدى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، وعمل بالسفارة الروسية بالولايات المتحدة فى الفترة من 2003 حتى 2011 مستشارا ثم كبير المستشارين ثم وزيرا مفوضا. وأشار الدكتور فتحى طوغان الأمين العام لجمعية الخريجين إلى أن كلمة السفير التى وجهها باللغة الإنجليزية للشعب المصري والتى تحدث فيها عن المكانة الدولية لمصر لا تنبع فقط من تراثها الثقافى بصفتها مهدا للحضارة البشرية، ولكن لكونها إحدى الدول الهامة التى تلعب دورا أساسيا فى السياسة الدولية ولها الدور الريادى على المستوى العربي والإفريقي. وقال السفير في كلمته للشعب المصري على فيسبوك قبل يومين: "إنني فخور جدا بأن أعمل من أجل تطوير العلاقات القائمة بين دولتنا" . وأضاف أن العالم كله معجب بالتاريخ الغني لمصر مهد الحضارة البشرية، وقال "لكن بلدكم معروف ليس فقط بتاريخه الذي لا مثيل له، بل تعد مصر اليوم من أهم أعضاء المجتمع الدولي وتتمتع بالنفوذ الثقافي العالمي والتقدم الاقتصادي الملحوظ والقدرات الدفاعية القوية، كما تلعب دورا محوريا على الصعيدين العربي والإفريقي". وأصاف: "تعتز روسيا بالتقاليد العميقة للصداقة مع بلدكم التي أسسها الزعيم المصري والعالمي العظيم جمال عبدالناصر، وتستمر تنمية روابط الصداقة هذه تحت القيادة البارزة لكل من الرئيس فلاديمير بوتين والرئيس عبدالفتاح السيسي". وتابع أن" الكثير من الروس زاروا مصر، ويشيدون بكرم ضيافتكم ويحبون بلدكم الرائع، وفي الوقت نفسه يسعدنا ان يزور المزيد من المصريين روسيا.. أهلا وسهلا بهم دائما". وتابع قائلا: " إن بلدينا قريبان من بعضهما البعض.. استغرقت رحلتي من موسكو إلى القاهرة أربع ساعات ونصف فقط، وإذا اتخذنا أقصر طريق بيننا من مدينة بورسعيد إلى مدينة سوتشي في جنوبروسيا فتستغرق الرحلة ساعتين فقط". قال: " لدينا كل الفرص لزيادة التبادل السياحي والثقافي وتعزيز التجارة الثنائية والتعاون التكنولوجي. لروسيا ومصر وجهات نظر مماثلة حول العديد من القضايا والملفات الخارجية ومن خلال تضافر الجهود يمكنهما أن تساهما في تسوية الأزمات الإقليمية بما فيها في سوريا وليبيا". ومن جانبه، رحب شريف جاد رئيس الجمعية المصرية والاتحاد العربي لخريجي الجامعات السوفييتية والروسية بوصول السفير، والذي سيكون أيضا مندوبا مفوضا لروسيا فى جامعة الدول العربية، مشيرا إلى أن وصول السفير على متن طائرة خاصة دون انتظار لعودة الطيران الرسمى بين الدولتين يعكس أهمية مكانة مصر لدى الجانب الروسي ويمنح الأمل في استمرارية مشوار التعاون الكبير فى جميع المجالات خاصة أن أجندة التعاون المشترك تضم مشروعات كبرى مثل مشروع الضبعة، ومشروع المنطقة الصناعية فى بورسعيد، وعودة السياحة الروسية.