رغم العشوائية الإعلامية.. ربات البيوت أصبحن أكثر وعيًا ب «كورونا»

إلى أى مدى ممكن أن يؤثر التضارب الإعلامى فى الإرشادات الخاصة بالوقاية من فيروس «كورونا» المستجد فى توعية ربات البيوت، وكيف يمكن مواجهة عشوائية الإرشادات فى الإعلام، وكيف يرى المختصون تناول الإعلام لهذا الأمر ؟..
فى البداية تقر د. فاتن الطنبارى، أستاذ الإعلام بكلية دراسات الطفولة بجامعة عين شمس، أن التضارب فى الإرشادات الخاصة لمواجهة فيروس «كورونا» شيء متوقع نظرا لعدم التعرف العلمى الدقيق لهذا الفيروس مثلا هل هو مخلق فى المعامل أم تحور لفيروس أخر ظهر منذ أعوام ام هو فيروس ناتج عن تعامل الصين مع بعض الحيوانات؟! وبالتالى من المتوقع انه يكون هناك تضارب فى كيفية القضاء على هذا الفيروس و الوقاية منه والذى تكمن خطورته فى سرعة انتشاره حيث تقوم الدولة بمجهود كبير لمواجهة هذا الوباء ..
وتشيد أستاذة الإعلام بأسلوب الرسائل الإعلامية أو الإعلانية القصيرة المذاعة على كل وسائل الإعلام وتقول: تكرارها هو الحل الأمثل للتوعية بكيفية منع الإصابة به والمساعدة فى الحد من انتشاره من خلال الالتزام بجميع التعليمات المنتشرة عبر وسائل الإعلام والاتزام بعدم الاختلاط أو التزاور وتجنب التجمعات مع استخدام جميع وسائل النظافة والتعقيم وإن كنت أرى أن ربات البيوت أصبحن بالفعل أكثر وعيا فى زمن الكورونا .
ويطرح د.صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة عدة نقاط يجب الالتزام بها فى هذا الأمر قائلا : يجب على مقدمى البرامج فى مثل هذه الفترة ان يبتعدوا عن ال تصريحات والجمل الانشائية والمقدمات الطويلة ويلتزموا بما يلى :
أولا: استضافة المتخصصين بحيث يكونون مرتبطين اما بتخصص الفيروسات او الامراض الصدرية والتنفسية .
ثانيا: لامانع من تكرار نفس الارشادات النافعة لأن وعى الجمهور يختلف من فترة زمنية إلى أخرى وتثبت موضوعاتها حتى لايختلف الناس حولها أى الثبات على نصائح واحدة .
ثالثا: الحرص على استضافة كبار المتخصصين من الأطباء المتخصصين بوزارة الصحة وكلاء وزارة مثلا .
رابعا :يجب ان يحرص الإعلام على التفنيد والرد على كل الشائعات المغرضة و الدعاية المضادة
خامسا : المراعاة فيما يقدم من المعلومات التى تأتى من دول أخرى بشأن إحصائيات الإصابة يجب أن تكون ذات ابعاد ثلاثة وهى أعداد المصابين، وأعداد المتعافين، وأعداد المتوفين ويجب أن يكونوا ضلعا مهما لكل إحصائية تعلن مع الالتزام بالإحصائيات اللازمة لوزارة الصحة المصرية .
سادسا :منع السماح بأى تصريحات تتعلق باقتراح أى دواء أو مصل محدد لمواجهة هذا الوباء لأنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على نوع من الدواء أو الامصال وهناك كبار الأطباء الذين اقترحوا ادوية معينة ونقابة الأطباء حولتهم .
سابعا: يجب على الإعلام ألا يكون أداة تجعل بعض الأدوية حقل تجارب على الناس .. حيث يجب ان يقدم المعلومات الثبوتية المؤكدة، واذا كان هناك وصفات عامة مفيدة للصحة وليس لها آثار جانبية ، او دوافع تجارية فلا مانع .
نقلا عن صحيفة الأهرام