قال الدكتور وليد الدالي، أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة ، إن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تمدد الشريان الأورطي حيث التقدم بالعمر، و العوامل الوراثية ، و ارتفاع ضغط الدم ، والحالات التي تعاني مشاكل في الأنسجة الخلوية، والحالات التي تعاني مشاكل تصلب الشرايين كذلك. وأشار الدالي في تصريحات صحفية، إلى أن أغلب الأماكن التي يحدث فيها تمدد الشريان الأورطي هي منطقة البطن تحت الشريان الكلوي، وهو ما يصاب به 95% من الحالات، ويمكن علاجه بسهولة. وعن الأماكن الأخرى التي يمكن بها الإصابة بتمدد الشريان الأورطي، أضاف الدكتور وليد الدالي، أن الإصابة قد تحدث في منطقة الصدر ، أو بالقرب من القلب، أو في الشريان الأورطي الصاعد موضحًا أنه في حال الإصابة لابد من الكشف عن الشريان الموجود خلف الركبة، لأن الإصابة بتمدد الشريان الأورطي يترافق مع الإصابة بشريان الركبة في كثير من الحالات. ولفت إلى إمكان إصلاح تمدد الشريان الأورطي عن طريق تركيب الدعامات، وفي حالة عدم إمكان تركيب الدعامات يخضع المريض للتدخل الجراحي، وهي العملية التي تقوم بإصلاح المنطقة المتسعة في الشريان الأورطي الذي يحمل الدم إلى المعدة والحوض والساقين، حيث يسبب تمدد الشريان الأورطي ضعف في جدران الشريان لذلك يكون الهدف من الجراحة تقليل الضغط على جدران الشريان ومنع حدوث انفجار مع السماح بتدفق الدم إلى الساقين. وفيما يتعلق بتفاصيل إصلاح تمدد الشريان الأورطي، أوضح الدكتور وليد الدالي، أن الجراحة تتم تحت تأثير التخدير الكلي وأثناء الجراحة يتم فتح جزء صغير للغاية بالقرب من الفخذ للعثور على الشريان وإدخال الدعامة المعدنية من خلال قطع الشريان ، ثم استخدام صبغة لتحديد مدى تمدد الأوعية الدموية، وتكون الدعامة مغلفة داخل القسطرة لعزل التمدد عن مجرى الدم بالكامل، مؤكدا أن المريض لن يحتاج سوى 48 ساعة للبقاء داخل المستشفى والعودة بعدها إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي، ولكن هذه الفترة مهمة للمتابعة والفحص دوريا باستخدام الاشعة المقطعية للتأكد من عمل الدعامة بشكل جيد.