لا تكاد تخلو مائدة داخل بيوت الصائمين طوال شهر رمضان المبارك من وجود الحلويات، وأشهرها الكنافة و القطايف وغيرها من الحلويات الشرقية، ورغم أن الجسم يحتاج إلى السكريات، إلا أن الأخطاء الجسيمة التى يرتكبها الكثيرون عند تناول الحلويات، يجعلها مصدرا للخطر، ويجعل أجسام هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بمشاكل صحية مزعجة. تقول الدكتورة أميرة نزيه القصاص، أخصائية التغذية العلاجية وعضو الجمعية الأوروبية للتغذية ل"بوابة الأهرام"، إن غالبية الناس يقبلون على تناول الحلويات طوال شهر رمضان بشكل يكاد يكون يوميا، وفى أوقات غير مناسبة، ولا يعلمون البديل عنها، أو كيف يتفادون مخاطرها. وأضافت: أطباق الكنافة و القطايف وغيرها، قد يلتهمها أصحابها، وبكميات كبيرة فور تناول وجبة الإفطار، كما قد يتناولها البعض بعد وجبة السحور، أى قبل الذهاب إلى النوم مباشرة، ولا يعلمون الطريقة المثالية لتناولها دون مخاطر جسيمة تهدد صحتهم، وتضعف مناعتهم، وتجعلهم عرضه للخطر. ونصحت الدكتورة أميرة بتناول قطعة واحدة متوسطة من تلك الحلويات فور تناول وجبة الإفطار، مع مراعاة إدخال تلك القطعة ضمن السعرات الحرارية لمكونات الوجبة الأساسية، وذلك لتجنب السعرات الحرارية المرتفعة، مشيرة إلى أن البروتينات فى الطعام، تساعد على تنظيم امتصاص السكر، ما يحمى الجسم من الارتفاع السريع أو المفاجئ فى السكر بالدم. ونوهت أخصائية التغذية العلاجية إلى أن تناول الحلويات بعد السحور من الأخطاء الجسيمة، حيث إن الحلويات تصعب عملية الهضم، كما أنها تؤدى إلى الشعور بالعطش أثناء الصيام، هذا إلى جانب أن تناولها قبل النوم، يؤدى بالضرورة إلى زيادة الوزن، ومشاكل ارتجاع المريء، وربما اضطراب المعدة. ولفتت الدكتورة أميرة، إلى أهمية استبدال الحلويات المصنعة ك الكنافة و القطايف والبسوسة وغيرها، بالفواكة الطازجة أو المجففة، والمكسرات، وذلك لأنها تكون غنية بالألياف والعناصر الغذائية المفيدة للجسم طوال فترة الصيام، كما أنها تقوى الجهاز المناعي للجسم عكس الحلويات المصنعة التى تضعفه. وأكدت ضرورة عدم تناول مرضى ارتفاع الكوليسترول الضار بالدم، والضغط، والقلب، الحلويات إلا تحت إشراف أطبائهم، محذرة من يرغبون فى التخسيس أو الحفاظ على رشاقة أجسامهم من تناولها بالأساس.