لا اعتقد انه يمكن ببساطة او من قبيل المكايدة السياسية ان تخرج الدبلوماسية الصينية لتتهم الجيش الأمريكى بنشر فيروس (كورونا) فى مقاطعة (ووهان) الصينية، قطعا ربما يكون هناك ظل من الحقيقة لهذه الاتهامات، خاصة أن هذه المنطقة تعتبر من أهم المناطق الصناعية والتى تشير التقارير إلى أنها تستحوذ على نسبة كبيرة من إنتاج السيارات والحديد والصلب وغيرها من المنتجات التى تغرق بها الكرة الأرضية، فضلا عن انها تحتضن اهم مراكز الابحاث العلمية، فهل كانت تهدف أمريكا، وفقا للاتهامات الصينية، أن تضرب مراكز الإنتاج وقلاع الصناعة والعلوم، فى إطار الحرب التجارية الطاحنة بين الدولتين وصراع تكسير العظام للجلوس على عرش الاقتصاد العالمي؟ الإجابة عن السؤال تظل معلقة الى ان يكشف التاريخ عن الحقيقة المجردة، ولكن ما يرجح ان هناك حربًا لا هوادة فيها عدم استبعاد احتمال ان الصين ربما تكون ردت الصاع صاعين، وبالتالى نجد هذا الانهيار الكامل اقتصاديًا وبشريًا لواحدة من اكبر مراكز المال فى العالم وهى مدينة نيويورك، وتضرب امريكا فى اعز ما تملك، وتحت غبار هذه الحرب وهذا الصراع يدفع العالم الثمن، كل دولة حسب إمكاناتها وقدراتها. لقد أصاب الفيروس اللعين العالم بحالة من السيولة والرعب والفزع على المستوى الإنساني، الى جانب الخراب والدمار الاقتصادي، ولك ان تتخيل الحالة التى تصل اليها البشرية لو استمر هذا الشلل لعدة اشهر. فاصل قصير: عندما نكون على حق لا أحد يتذكر.. وعندما نكون على خطأ لا أحد ينسي. ويليام شكسبير