أكد الدكتور أحمد عطا، مدير مستشفي التأمين بمدينة نصر، أن جميع مستلزمات مكافحة العدوى من ماسكات جراحية وماسكات عالية الكفاءة ( N95 ) وجوانتيات وجاون أحادي الاستخدام و المطهرات، متوافرة بالمستشفى، وفي متناول العاملين، فضلا عن توفر كميات إضافية لدى مشرفات المستشفى خلال ساعات الليل تحسبا لأي نقص بها في أي وقت على مدار ال 24 ساعة يوميا. ونفي ما جاء بالفيديو المتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، لأحد العاملين بالمستشفى (ممرض يدعى محمود سعد، من العاملين بالمستشفى بوظيفة فني تمريض مكلف) والذي يدعي فيه أنه اضطر للتعامل مع أحد المرضى المشتبه في إصابته ب فيروس كورونا ، مؤكدا أن الفيديو به مغالطات وافتراءات ليس لها أي أساس من الصحة ومن شأنها إحداث بلبلة وإثارة للرأي العام ونشر الذعر سواء بين العاملين بالمستشفى أو المرضى المحجوزين بها أو المترددين عليها. وأوضح أن حقيقة هذا الفيديو، تبدأ باستقبال المريض محمد محمد بسيوني، والمقيم ب 265 شارع محمد عيسى المطرية، ويبلغ من العمر 75 عاما، وتم حجزه بالمستشفى يوم الأحد الموافق 29 / 3 / 2020 الساعة الواحدة ظهرا، بتشخيص مبدئي التهاب بالصدر وله تاريخ مرضي ضغط وسكر، ولا يوجد له أي تاريخ مخالطة لحالة كورونا. وقال إن درجة حرارته 37 درجة مئوية، ولم تتغير درجة الحرارة طوال فترة بقائه بالمستشفى حتى الوفاة، كما أن تحليل صورة الدم عند الدخول التهاب بكتيري (WBCs: 13.08) والأشعة التهاب رئوي، ولا يوجد أي انتشار بالرئتين. وتابع: في تمام الساعة السادسة مساءً حدث توقف مفاجئ للقلب والرئتين للمريض بقسم الطوارئ بالدور الخامس، فقام الممرض محمود سعد صاحب الفيديو وممرضة أخرى بالبدء في عمل إنعاش قلبي رئوي، واستدعاء أطباء الرعاية المركزة بالمستشفى، وجميعهم يتبعون التعليمات في الوقاية الشخصية باستثناء الممرض المذكور والذي ادعى عدم ارتدائها بسبب حرصه على إنقاذ المريض، وعلى الفور تم نقل المريض إلى الرعاية المركزة بالدور الثاني، إلا أنه حدث له توقف مفاجئ مرة أخرى أثناء نقله، وتمت عملية الانعاش القلبي الرئوي مرة أخرى بقسم الرعاية المركزة، ولكن دون استجابة، وتوفي المريض حوالي الساعة السادسة و خمس وأربعين دقيقة مساءً. وأضاف، أنه أثناء عملية الإنعاش القلبي الرئوي قام أحد أطباء الرعاية المركزة بلفت نظر الممرض صاحب الفيديو بأنه كان ينبغي عليه ارتداء الماسك الجراحي والجوانتي قبل التعامل مع الحالة وتوخي الحذر بارتداء كافة الواقيات الشخصية خوفا من أن تكون الحالة اشتباه كورونا، وهو ما أثار الذعر وأصاب الممرض المذكور بالتوتر العصبي، حيث إنه تعامل مع الحالة بالمخالفة لتعليمات مكافحة العدوى ولم يلتزم بارتداء الواقيات الشخصية. وأوضح أنه نتج عن هذا التوتر العصبي والذعر، ولطمأنة جميع المتعاملين مع الحالة، وبالتنسيق مع رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي، والإدارة المركزية للطب الوقائي بوزارة الصحة، تم عزل أفراد الفريق الطبي الذي تعامل مع الحالة بالقسم الخاص بعزل حالات اشتباه الإصابة ب فيروس كورونا طبيا لمدة 14 يوما، مع إجراء التحاليل الطبية وأخذ مسحات لهم في حالة ظهور أعراض والتأكد من سلامتهم جميعا. وقال، إنه تم تخصيص قسم منفصل بالدور التاسع لعزل حالات كورونا، وبالفعل قد تم حجز ( 9 حالات ) بالقسم اشتباه كورونا منذ بدء التفشي نتيجة ظهور أعراض عليهم، وتم عمل مسحات لهم بالمعامل المركزية بوزارة الصحة وجميع النتائج سلبية.