وسط حشود هائلة شيع أبناء الإسماعيلية جنازة الشهيدين محمد محمود البغدادي ومحمد سليم سلامة اليوم الثلاثاء، إلى مثواهما الأخير بعد أداء صلاة العصر على جثامينهما، وقدم المحافظ اللواء جمال إمبابي ومدير الأمن اللواء محمد عيد وقيادات القوات المسلحة والشرطة العزاء لأسرتي الشهيدين. وكان الآلاف من أهالي قرية المحسمة القديمة، بمركز ومدينة التل الكبير، قد استقبلوا نعش الشهيد الجندي محمد محمود البغدادي من داخل سيارة الإسعاف التي أقلتهم من القاهرة محمولا على أكتافهم وتوجهوا به إلى مسجد الجيار وأدوا عليه صلاة العصر، واتجهوا نحو مقابر الشيخة سلمى لمواراة جسده وسط انهمار دموع والده وأشقائه الأربعة وأقاربه وأصدقائه وجيرانه الذين رددوا كلمات "لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله"وأطلقت السيدات الزغاريد لحظة مرور موكبة الجنائزي، وطالب الجميع بالقصاص الفوري من القتلة. وعلى الجانب الآخر شيع آلاف المواطنين بمنطقة المطاعنة بقرية المنايف أحد توابع مركز أبو صوير، جثمان الجندي الشهيد محمد سليم سلامة الذي ينتمي لقبيلة المعاذة بعد أن أدوا عليه صلاة العصر بمسجد شعيب، ودفنوه في قرية السبع أبار التي تتواجد بها مقابر أسرته بمنطقة شعيب، وردد المشيعين"دمك لن يضيع ياشهيد"وحمل والده القوات المسلحة مسئولية القصاص لابنه من القتلة الجبناء.